المحتوى |
بدأت نهاية هذه القبيلة عندما تسلم الأمير جودة بن محمد بن درباس المهداوي التي ورثها عن والده الأمير محمد وعن جده إمهدي عام 1630،وهذه الإمارة متوارثة منذ عهد (الأمير الشهيد فروه الجذامي أول شهيد في بلاد الشام ) , كانت علاقته مع باقي القبائل علاقة مودة واحترام فقد كان قاضياً عشائرياً ورث ذلك عن جده وأبيه (ابن مهيد)أو الأمير(الأمهدي) وعرف عنه العدل وصواب النظر في الأمور، لذلك كانت تأتيه الخصوم لينهي الخصومة بينهم والأمثلة كثيرةعلى ذلك منها ما أورده كتاب تاريخ الفحيص لمؤلفه أديب ألعديلي في(القضوة) للأمير بن مؤنس العبادي الذي كان في ماحص وأهل الفحيص على نبع الماء، وكان كريماً عفيف النفس و لم يذكر عنه أنه هضم حق أحد من الناس ممن حوله وكان فارساً سليل فارس وكان ضيوفه أكثر من أقاربه حوله ولهذا التسامح نجد أن النصارى قطنوا الفحيص وماحص طلباً للأمان بجوار هذا الشيخ الجليل ولم يذكر أنه تعرض لهم بسوءٍ يذكر , وأما ما كان يروى على ألسنة بعض الناس ممن يجيدون حبك الروايات وتلوين الصور(قصة الأمير المهداوي مع ابنه خوري الفحيص) والتي حرفت لأكثر من صيغة كما يحلو للراوي تعديله وتبديله, وأنه كان ظالماً و متسلطاً ويستعبد الفلاحين و النصارى و أهل القرى و يغزو على البدو .
وكان الامير يغيرعلى حاميات الأتراك و قوافلهم وأقروا تقاضي قيمة ربع بعيرعن كل قافلة تمر بأراضيهم من مادبا إلى البلقاء إلى الزرقاء وكان وازعهم في أخذ هذه الضريبة عدم دفع رواتب لأبنائهم الذين يعملون كجنود للدولة وكأجرة خدماتهم لتوفير الأمن في المنطقة.
فحاولو الاتراك إنهاءه بإرسال والٍ إلى الكرك،وحماية إلى الشوبك لكنها لم تُجْدِ شيئاً مما أدى فقامواباستخدام أسلوب القوة معهم وكانت واقعة (وادي الشلالة) في منطقة شمال الأردن حيث انهزم فيها العثمانيون ونتيجةً لذلك انقسمت القبيلة إلى قسمين (قسم آل مريود) شمالاً خلف القوات المهزومة حتى وصل إلى مناطق جنوب سوريا واستقروا هناك قرب أبناء عمومتهم آل مهيد ليكونوا درعاً عن بقية القبيلة في الجنوب وهم يعرفون اليوم بآل مريود , وكانت بداية نهاية القبيلة عندما ارسل الاتراك حملة عسكرية تقدر ب 5000 جندي و فارس و تحالفهم مع قبائل المنطقة من بدو و فلاحين , ((وقد قتل الأمير جودة المهداوي في حادثة الفحيص المشهورة عن طريق الغدر)).
- أما قبيلة المهداوية فدامت الحروب بينها وبين الدولة العثمانية وقبائل البلقاء حلافاء الدولة قرابة 25 سنة مما أدى شتات هذه القبيلة .
أحفاد الأمير الجودة المهداوي هم :
-المهيدات :وأفخاذهم (مهيد،عمامره،جوهر،سواعده،عثامنه،عيسى،خميس،تيم،سليم ان) وهم في منطقة الإقحوانة (كفر أسد،صيدور)
-الشقيرات :وهم أبناء محمد بن ضامان بن جودة الملقب بـ(أبو شقره) وهم في مناطق الكورة/الأردن (جفين، كفر الماء،رحابا)
-الهبارنه : وهم أبناء الاميرعوض بن جودة ويعيشون في مناطق عمان الشرقية.
-بنو شبيب (قطع شبيب) وتشمل (الدلاهمه،أبو سحيبان،أبو تتوه،قطارنه،وهم في مناطق:عمان الجنوبية والغربية) أم الحيران،الجو يده،القويسمه،العلياء،النهاريه،صويلح،طارق،شفا بدران).
-الحيادره :(آل حيدر) وهم أحفاد حيدر بن سليمان ويقطنون مناطق عمان الغربية.
-المهداوي :(أبناء محسن) في شويكه،وقسم في مناطق (بيسان) ومنهم قسم كبير في منطقة إربد وفي بلدة المشارع/الأغوار الشمالية.
-السويلميين،آل سلوم،: وهم أحفاد حمدان بن إبراهيم بن عثمان وقسم منهم في مناطق (الكوم،وياجوز) وآل سلوم في سوريا.
-القرقش : وهم أبناء الأمير ضمان الذي توفي في مدينة نابلس نتيجة البرد وأطلق عليهم لقب قرقش ومنهم قسم في مناطق عمان.
-الحوريين/الحورات :وهم أبناء ضامن وقسم منهم في مناطق كفر أسد وحور وفي منطقة أبو الزيغان .
-آل مريود: قسم منهم بقي في سوريا والقسم الآخر عاد إلى كفر أسد ومنهم احمد مريود وحسان مريود زعماء الثورة ضد الاستعمار الفرنسي في سوريا والزعيم المناضل أحمد مريود زعيم الثورة ضد الفرنسيين، وقد قدم إلى الأردن في عهد قدوم المغفور له جلالة الملك عبد الله الأول وكان من مؤسسي (نضارة شؤون العربان) ثم كان وزيراً للمعارف وعضواً في البرلمان الأردني.
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|