احتل جنود يهود صهاينة من لواء غفعاتي القرية (شبه المهجورة) في 27 مايو أيار 1948 في سياق عملية "باراك" ، وذلك استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس ، وقد سُجّلت الفظائع التي ارتُكبت خلال عملية الاحتلال في رسالة بُعث بها إلى صحيفة عال همشمار الناطقة بلسان حزب مبام اليساري وكان أحد المشاركين في العملية قد أطلع كاتبَ الرسالة على هذه الوقائع :
(أخبرني الجندي كيف فتح أحد الجنود باب منزل وأطلق النار من رشاش سْتِن على رجل مسن وعلى امرأة وطفل في رشقة واحدة، وكيف أخذوا العرب من المنازل وأوقفوهم في الشمس طوال النهار جياعا عطاشا إلى أن سلّموا 40 بندقية وقد زعم العرب أن لا أسلحة عندهم وفي نهاية المطاف طردوا من القرية في اتجاه يبنة)
في تلك الآونة نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر إسرائيلية قولها إن "زرنوقة" و"القبيبة" احتُلتا بعد قتال دام أربع ساعات .
وكتب بني موريس: إن القرية لم تزل على علاقة حسن جوار بالييشوف وإن منازلها تعرضت مع ذلك بعد احتلالها للنهب والتخريب على يد الجنود والمزارعين المقيمين في المستعمرات المجاورة ، وقد دمرت القرية تدميراً تاماً في حزيران يونيو .
وفي تفاصيل هذه العملية :
(كانت عملية براك تستهدف القرى الواقعة جنوبي الرملة وغربيها. وهذه العملية شنّتها في 9 أيار/مايو 1948، قوات معظمها من لواء غفعاتي التابع للهاغاناه، بغية (تطهير) الأطراف الجنوبية والغربية لرقعةِ سيطرتها، قبل حلول 15 أيار/مايو. وشارك في هذه العملية أيضاً لواء هنيغف (النقب) التابع للبلماح، إذ زحف نحو الرملة من الجنوب، بينما تقدم لواء غفعاتي إليها من الشمال، وكانت خطة العمليات تقضي بانتشار لواء غفعاتي من مقر قيادته في مستعمرة رحوفوت إلى الغرب من الرملة. وكان هدفه (منع العدو من إقامة قاعدة له .. ونشر الذعر العام وتحطيم معنويات العدو ..) بحسب ما جاء في نص الأوامر المتعلقة بالعمليات، الذي أورده موريس. ويذكر موريس أن أحد الأهداف المعلنة كان طرد عدد كبير من الفلسطينيين من القرى في المنطقة المحتلة. ومع حلول نهاية أيار/مايو، كان اللواءان قد نجحا في احتلال ثلاثين قرية تقريباً، وفي (تطهير) المنطقة من عشرات الآلاف من سكانها. وفي أثناء هذه العملية، وسّع لواء غفعاتي رقعة سيطرته، إذ (طهّر) المنطقة الساحلية الواقعة إلى الغرب من الرملة واللد، وذلك بموجب خطة دالت. وجاء في توجيهات الخطة الصادرة إلى قائد اللواء شمعون أفيدان، ما يلي: (سوف تحدِّد بمفردك، بعد مراجعة مستشاريك في الشؤون العربية وضباط الاستخبارات، القرى التي يجب احتلالها أو تطهيرها أو تدميرها)M; 125-27)) وبموجب الخطة التي اتبعها لواء غفعاتي خلال تلك العملية، فإن كل من بقي في القرى بعد احتلالها كان عرضة للطرد.
وبينما كانت القوات البريطانية تنسحب من فلسطين في 15 أيار/مايو 1948، نفذت الهاغاناه المرحلة الثانية من عملية براك في جنوب البلاد، وكانت قرية البطاني الغربي إحدى القرى التي احتلَّت خلال هذه المرحلة من العملية.
ولتوضيح خطة القيادة الصهيونية في طرد العرب وإخلاء فلسطين من سكانها نستعرض جزءاً مما كتبه المؤرخون اليهود الجدد عن خطة دالت الخطيرة، مستفيدين من البحث المحكم للدكتور نور الدين مصالحة الذي كتب عن" ترحيل العرب" في الفكر الصهيوني والخطط والتطبيق الذي عملت على تنفيذ الترانسفير ضد الفلسطينيين ؛ وكان مما عرّفه في كتابه عن خطة دالت :
إن الحملة العسكرية التي كان على الهاجاناة أن تشنها ضد عرب فلسطين قد وضعت بصورة مفصلة من قبل الهاجاناة والتي عرفت في ( توخنيت دالت) أو خطة عام 1942 واعتمدت في 10/3/1948 بقيادة الضابط المسؤول في القيادة السرية " ياعيئل يادين" والذي تولى القيادة بسبب مرض رئيس الأركان " يعكوف دوري".
وكانت الخطة تقضي بالاستيلاء على النقاط الرئيسة في البلد وعلى الطرق وذلك قبل رحيل البريطانيين، أما الأسس السياسية الإستراتيجية للخطة فكانت تقضي بما يلي:
-1 توسيع الدولة اليهودية إلى أبعد من حدود التقسيم وأيضاً " نسف" و" تدمير" القرى العربية وطرد السكان إلى خارج الحدود.
-1 الاستيلاء على المدن العربية وطرد السكان من الضواحي الواقعة على جانبي طرق المواصلات.
3- إعداد لائحة بأسماء القرى والمدن تتضمن معلومات عن قادتها وزعمائها من أجل تسهيل عملية التنفيذ للخطة.
ويؤكد المؤرخون الصهاينة أمثال " بني موريس" و" مئير ياعيل" أن طرد العرب وتدمير القرى والمدن بموجب خطة دالت كانا أمرين في غاية الأهمية من نواحي استراتيجية وعسكرية، وكذلك كانت الخطة تنسجم مع سياسة " بن غوريون " والذي اتخذ موقفه المعلن بترحيل الفلسطينيين والبقاء على أقلية عربية في الدولة اليهودية عام 1948.
ويؤكد "ميخائيل بار- زوهار" بأن بن غوريون كان سعيداً جداً لفرار العرب من أراضي الدولة اليهودية، وذلك لنجاح أهداف التسوية السياسية والديمغرافية لتحقيق وخلق دولة يهودية متجانسة العنصر. وعلى الرغم من أن الخطة لم تكن برنامج عمل لطرد العرب إلا أن جذورها كانت " رأسية في المفهوم السياسي- الايديولوجي للترحيل". وأوضح "بار-زوهار" في اجتماع سياسي عسكري حاسم في 11 أيار 1948 أمر بن غوريون بتدمير الجزر العربية " القرى العربية" الواقعة بين المستوطنات اليهودية.
وبهذا نرى أن قادة الهاجاناة فسروا نصوص الخطة بدقة وعملوا بموجبها وهم يعلمون تماماً أن هدف "بن غوريون" السياسي الديمغرافي هو الترحيل القسري".
وبموجب خطة دالت طرد لواء جفعاتي وكان بإمرة شمعون أفيدان سكان العشرات من القرى العربية في مناطق جنوب فلسطين إما بإصدار الأوامر إلى السكان بالمغادرة وإما بترهيبهم لحملهم على الفرار وإما بطردهم بقوة السلاح، ومن تلك القرى عاقر، وقطرة، واسدود، ويبنه، وبيت دراس، وبشيت، والبطاني الشرقي، وبرقة، وأبو شوشة، و نعاني، والمغار، و السوافير الشرقية، والبطاني الغربي، والقبيبة، وبربرة، وحرقة، والكوفخة، وزرنوقة.
وقد استعملت القوات الصهيونية عدة طرق لتهجير الناس قبل بدء العمليات العسكرية عبر تدمير الروح المعنوية للقرويين في هذه المنطقة وغيرها من المناطق المحيطة :
- استخدام البث الإذاعي باللغة العربية من أن الجيوش العربية خذلتهم، وأنها تقوم بضرب المقاومة الفلسطينية واستهدافها، وأن القوات العربية غير معنية بهم ولذلك يجب أن يخرجوا من قراهم.
و -استخدام مكبرات الصوت داخل شاحنات متجولة لحث الفلسطينيين على الفرار نظراً لتوفر أسلحة نوويةوغازات سامة لديهم، مصحوبة بصراخ شديد مسجّل وصفارات إنذار.
-ضرب التجمعات الحضرية لحرمان القرى من الغذاء ووسائل النقل والمواد الخام ، ونشر الفوضى الإدارية والتفكك .
- نشر معلومات وأخبار عن عمليات العصابات الصهيونية الإرهابية في المدن الفلسطينية والقرى التي تعرضت للعدوان الصهيوني والتحذير من تكرارها.
-نشر الإشاعات عما تتعرض لها الفتيات والنساء الفلسطينيات من محاولات لاغتصابهن على يد العصابات الصهيونية.
وفي حقيقة الأمر فإن قرية زرنوقة والقرى المجاورة لها لم تكن تتوقع حدوث حرب أو هجوم صهيوني كالذي حدث بل كانت جميع القضايا الحياتية مستمرة دون تغيير، حتى إن المزارعين الزرانقة يتحدثون أنهم حصدوا القمح واستعدوا لاستكمال معالجاته لبيعه والتصرف فيه، ويتحدث المؤرخون الصهاينة أن أهالي القرى الفلسطينية في القطاع الجنوبي للأراضي التي قسّمت لصالح اليهود بموجب قرار التقسيم كانت مسالمة وهادئة، ولم تغير من نمط حياته، إلى أن فوجئت بهجوم جيرانها اليهود بقسوة ووحشية غير متوقعة ، حتى إن أحد كبار الملاك من عائلة الشربجي حاول أن يقدم تنازلات كبيرة لصالح اليهود في أراضيه في يبنا وزرنوقة، مقابل بقائه في أرضه وإخلاء كبار السن والنساء، ولكن ذلك لم يشفع له ، ويتحدث الحاج عبد الفتاح أحمد طومان من مواليد قرية اسدود عام 1928م عن قصة الشربجي : "كانت أقرب كوبانية الى اسدود هي نتساريم وهي صغيرة بين حمامة واسدود بالضبط وهي معمولة على نظام الكيبوتس ( المستوطنة الزراعية) وأصل الأرض لحمامة اشتراها واحد من "زرنوقة" اسمه "أحمد الشوربجي" اشترى تقريبا ألف دونم وكان يبيعها لليهود وكان بعد ذلك يخاف يتنازل عنها ولكنهم هددوه" .
وهذا يعني أن اليهود لم يعتنوا بحلفائهم من ضعفاء النفوس، ممن تبتلى بهم كافة الأمم المنكوبة في أوقات الكارثة، إذ طردوا الجميع دون استثناء ولم يراعوا أي تعهد أو علاقة سابقة مع أهالي القرى العربية المحيطة بمستوطناتهم.
وكان من شبه المتيقن أن يعود أهل زرنوقا إلى ديارهم بعد الحرب، ولاسيما بعد اقتراب الجيش المصري جداً منهم، لذلك لم يحملوا معهم سوى أمتعة خفيفة وقاموا بإغلاق بيوتهم ومحلاتهم على متاعهم وأثاثهم ، وقام آخرون بدفنها في حدائق منازلهم، وأخذوا هذه المفاتيح معهم ليفتحوها بعد عودتهم القريبة، وقد تحولت هذه المفاتيح التي لم تجد مستقرها في زرافين أبواب الأهالي إلى رمز للعودة يتمسك به أهل فلسطين إلى اليوم.
واستخدمت عصابات الهاجاناه اليهودية في تهجير قرية زرنوقا قذائف المورتر ، والرشاشات الحديثة ، وقد أسفر ذلك عن استشهاد العديد من أهالي زرنوقا وقفنا على هذه الأسماء :
عوض مسلم أبو طاحونة
حليمة حسن جابر
وتذكر الحاجة آمنة داود أن من بين الشهداء الشيخ أحمد أبو شاويش استشهد في الزاوية التي يتعبد فيها نتيجة القصف، واستشهد فيها زوجة عيس عوض .
ومن الجرحى : زهدي محمود تليم
وفي شهادات أهالي زرنوقا نجد أن الأهالي خرجوا تحت ضغط الخشية على أرواحهم وأعراضهم وأولادهم، فاتجهوا صوب البحر، ثم قاموا بتنظيم صفوفهم لصد الهجوم اليهودي بالتعاون مع الجيش المصري، لكن عنصر المفاجأة لدي العصابات اليهودية كان ناجعاً جداً، إضافة إلى التسليح الكبير لديهم، وإحكام خططهم ، وسنسشتفّ من هذه المرويات الشفوية كيف حاول أهل زرنوقا كغيرهم من القرى المنكوبة مواجهة هذا العدوان الاستيطاني الدموي، ولماذا فشلوا في ذلك !.
حال المقاومة في زرنوقة:
لقد كانت زرنوقة جزءاً من منطقة استراتيجية في القطاع الجنوبي الغربي حيث توجد المدينتين التوأمين اللد والرملة ففي الرملة مطار عسكري صغير، وفي اللد مطار مدني كبير كان يعتبر من أهم مطارات الشرق الأوسط ويعمل فيه عدد كبير من العمال العرب واليهود، وفي اللد تلتقي سكتا القطار الحديديتان الفلسطينيتان : القدس – يافا ، والذي يمر قريباً من الحدود الشمالية لقرية "زرنوقا"
حيفا - القنطرة
وفي صرفند يوجد معسكر كبير للجيش يحتوي ثكنات ومبان عسكرية ومدنية، وفي الرملة محطة التلفونات الرئيسية في فلسطين، كما توجد تجارة الحمضيات العالمية في قضاء الرملة وريفها كما هي في يافا ومحيطها .
وعند النكبة لقيت المدينتان إهمالا عسكرياً كبيراً، حيث توجه لهما في 16/2/1948 سرية صغيرة من المجاهدين، وانضم لهم فيصل من المتطوعين المصريين، وكان القصد من ذلك أن تكون هذه القوة نواة للمجاهدين المحليين الذين كانوا يعملون في هذه المنطقة بقيادة الشيخ حسن سلامة ابن قرية "قولة" إلى الشمال الشرقي من اللد وإلى الشرق من يافا ، ثم توجهت سرية من دمشق إلى المدينتين بقيادة الملازم الأول عبد الجبار العراقي في 23/2/1948.
وكانت محاولات اليهود لاحتلال المدينتين عديدة قبل إقرار الهدنة إلا أن المجاهدين تصدوا لهم وردوهم على أعقابهم،رغم عدم قيام القوات العربية بأي جهد لتحصين المدينتين رغم توفر الوقت اللازم لذلك، حتى استعاد اليهود قوتهم بعد إقرار الهدنة نتيجة لورود الإمدادات العسكرية الأمريكية والأوروبية، فسقطت اللد يوم الأحد 12 تموز 1948 وسقطت الرملة في اليوم التالي بدعم من طائرات عسكرية يهودية جديدة ، وبسقوط الرملة سهل الأمر على اليهود لاحتلال قضاء الرملة فتمكن اليهود من احتلال زرنوقة بعد أكثر من شهر من سقوط الرملة في يوم 27 مايو أيار 1948 وهجروا جميع أهلها بالتعاون مع سكان المستوطنات القريبة من زرنوقا ولاسيما مستوطنة رحوبوت التي غدت مركزاً عسكرياً يهودياً كبيراً خلال معارك النكبة في الوقت الذي كان يتعامل العرب مع هذه المستوطنات أنهم أهل جوار وحرمة.
كانت المقاومة العربية في الرملة ومناطق أخرى بقيادة الشيخ حسن سلامة وكان عدد المجاهدين من أهل الرملة نحو 300 مجاهد، منهم خمسون يتبعون لفرقة الجهاد المقدس، وآخرون من رجال الحرس البلدي أو من المجاهدين المتطوعين، مسلحين بعدة مئات من بنادق اعتيادية إنكليزية وألمانية وبضع رشاشات ومدافع غنمها المجاهدون من مخزن البوليس بالرملة، وانضم إليهم لاحقاً نحو 250 من متطوعي البادية من عشائر الكرك في أوائل شهر 2 1948 ولكنهم انسحبوا في 22/5/ 1948 بناء على أوامر أو تقديرات.
وقد عمل الشيخ حسن سلامة فور استلامه قيادة فصائل المقاومة المحلية على تجميع القوى المحلية في قرى اللد والرملة ويافا في جبهة واحدة ، وقد زار قرى الريف وعمل على إزالة الخلافات المحلية فانضم إليه عدد من ثوار هذه المناطق ذكر بعض أسمائهم أكرم زعيتر .
ودارت معارك شرسة تحدث عنها عارف العارف بتفصيل في كتابه عن النكبة وتحدث عن دور الضباط الإنجليز في الجيش العربي الذي استلم قطاع الرملة في الهزيمة رغم التقدم العربي في العمليات مع قلة التسليح وضعف الخبرة، ورفضهم التعاون مع قيادات المقاومة العربية المحلية ومع الجيش المصري المرابط إلى الجنوب منه أو الجيش العراقي إلى الشمال منه والتي كان لها دور أيضا في الهزيمة من خلال عدم اشتراكها في نجدة المقاتلين في المعارك الدائرة، وعدم قيامهم بأي تحصينات في الجبهات الرئيسية، وبسقوط الرملة انكشف الجيش المصري المرابط في قطاع غزة وفي بيت جبرين قرب الخليل وما حوله تماماً، ويبدو أن ذلك بالضبط ما كان يريده قائد الجيش العربي غلوب باشا .
وفي الأمر الكثير من التفصيلات المؤلمة ، وما يعنينا هنا أن نذكر أن قرية زرنوقا موضوع هذا الكتاب كانت تصلها الأخبار عن هذه المعارك، وكانت تتفاعل معها، ولكنها لم تكن تتخيل أن تصل الأمور إلى حد انقضاض جيرانهم اليهود عليهم فقد عاشوا إلى جوارهم عقوداً من الزمان خالطوهم وعملوا معهم فإذا بهم يتحولون إلى أعداء متوحشين يستولون على أرضهم و مصدر رزقهم ثم يقتلونهم ويطردونهم، ويغتصبون القرية اغتصاباً عرقياً ودينياً كاملاً ... .
ولم نقف على أسماء لمجاهدين من أهل القرية نظراً لغياب المعلومات والمصادر وسرية عمل المجاهدين المحليين، وعدم وجود قيادة مركزية توثق المعطيات وتوجهها ، لكن ما ظهر لنا بعد وقوع النكبة بأسابيع قليلة وجود حماسة قتالية عالية لدى شباب القرية ومعرفة بأنواع الأسلحة وطريقة استخدامها وتوفرها لدى بعضهم بكميات غير فردية مما يدل على انخراط بعض شبابها في المقاومة سابقاً، ولكن لا توجد لدينا للأسف معطيات مفيدة إذ تأخر التدوين الشفوي لرواية النكبة كثيراً حتى رحل أولئك المجاهدون أو العارفون بمثل هذه المعلومات.
المصدر: الدكتور اسامة الاشقر
كتاب زرنوقة جنة الليمون والبرتقال