جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
الشيخ حامد سليم من أبناء الحاج سليم سلامه ولد في مدينة الرملة البيضاء عام 1931 تقريبا لم يذهب إلى المدرسة وهو صغير وفضل والده أن يبقى بجانبه ليساعده في أعمال الزراعة وطلب من إخوته الأكبر منه أن يعلموه ما يتعلمون في المدارس إلا أن ذلك لم يحصل وبقي عند الشيخ حامد رغبه شديدة في التعلم وبعد نكبة 1948 والهجرة من فلسطين وصل الشيخ حامد مع أهله إلى غزه وبسبب سؤ الأوضاع وتردي الحالة الاجتماعية وضياع الأوطان انكفئ أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات على العلم والتعلم وفتح في مدينة غزه معهد الأزهر الديني التحق الشيخ حامد في الأزهر ودرس الصفوف الدنيا وهو في مرحله متقدمه من العمر وكان متميزا في دراسته وعندما أنهى دراسته في معهد الأزهر حصل على منحه لإكمال الدراسة في جامعة الأزهر وكان عنده إصرار قوى لمتابعة الدراسة الجامعية رغم تقدم سنه وفعلا تخرج من جامعة الأزهر وهو في الثامنة والأربعون من عمره ثم ذهب إلى ليبيا وعمل بها لمدة ثمان سنوات وبسبب سؤ الأوضاع عاد من ليبيا وجلس فتره مع عائلته في مصر وقد عاني كثيرا لعدم وجود وظائف في مصر واستمر الوضع على هذا الحال حتى سمحت له الظروف السفر إلى اليمن بالتنسيق مع مكتب المنظمة كمزارع وعمل في اليمن إمام مسجد في مخيم صبرا وشاتيلا التابع لمنظمة التحرير ودرس في المعاهد الدينية في اليمن إلى أن أحيل على التقاعد وجلس في اليمن يرجو رحمة من ربه عاش معظم ايام حياته زاهدا طالبا للعلم كان قليل السفر قليل الحركة يقضى معظم وقته في القراءة داخل منزله كتب ملخصات عديدة ولكن بسبب ضيق الحال وعدم توفر الدعم بقيت ملخصاته مختبئة خلف الجدران ولم ترى النور للنشر عاش الشيخ حامد رحمة الله عليه مكافحا من اجل طلب العلم وأكمل باقي حياته مكافحا لطلب الرزق توفى في شهر يناير عام 2004 على مقربة من جامع الحي وهو ذاهبا لأداء صلاة الجمعة ومن ثمرة جهده ما ترك لنا بعد رحيله عنا أبناء وبنات متعلمين الدكتور بسام سلامه والأستاذ عدنان سلامه والمشرفة الاجتماعية ايمان سلامه والإدارية امال سلامه وزهرة البساتين حنان سلامه أم لثلاث شباب جامعيين ما شاء الله عنهم وثلاث صبايا متزوجات وسيدات فاضلات ولا يمكن ان ننسى السيده الفاضله ام عدنان التي ضحت براحتها وراحة ابناءها لاكمال زوجها مشواره العلمي فلها منا جميعا كل الحب والتقدير وحقا وراء كل رجل عظيم امرأه.