حسام صالح
سقطت صفد بيد اليهود في11 أيار 1948 ونقص عليك فيما يلي بعض الأخبار عنها قبل سقوطها وفي أثناء القتال وعند السقوط:
1-كان في مدينة صفد في أوائل عهد الانتداب 1931 ما يقارب من تسعة ألاف و اربعمائه وواحد وأربعون نفسا منهم 6465 مسلم و2547 يهودي و429 مسيحي وأزداد سكانها في أواخر هذا العهد فأصبحوا 11930 منهم 9100 مسلم 2400 يهودي و 430 مسيحي ولم يبق من سكانها عند سقوطها عربي واحد
2-وكان فيها أثناء القتال زهاء 600 مقاتل عربي خمسمائة الأ قليل منهم مناضلين محليين ومائة وثلاثون من جيش الإنقاذ وهؤلاء خليط من أردنيين وسوريين وفي قول إن عدد المقاتلين من جيش الإنقاذ كان 745 مقاتلا ولا ندري من أين أتى اليهود بالأرقام التي ذكروها في تقاريرهم بأن عدد المقاتلين العرب والمحليين بلغ إلفين يضاف إليهم 700 محارب ينتمون إلى القوات السورية والعراقية النظامية.
أما عددا ليهود المقاتلين فكان عند البدء 750 وفي قول انه عندما أنسحب الأنكليزمن صفد لم يكن لليهود إلا سرية واحده للبالماخ وهي السرية الأولى وصلت في 17 نيسان ثم أرتفع هذا العدد عندما سقطت حيفا في 24 نيسان وطبريا بأيديهم وأصبحت صفد من أهم أهدافهم ولقد ازداد عددهم في المعركة التي انتهت باحتلالها فبلغ خمسة ألاف مقاتل.
3-كان هناك تفاوت في أسلحة الفريقين بينما كان في حوزة اليهود ولاسيما رجال البالماخ الذين زحفوا أليها من الخارج مقادير كبيرة من الأسلحة الجديدة ولم يكن في حوزة العرب سوى بنادق من النوع البسيط وثلاث مدافع من النوع المعروف بالهاون واحده عيار 81 و ثان عيار 60 والثالث 25 وكلها فرنسية وكانت العدة والمؤن قليلة وقصرت اللجنة العسكرية بدمشق بمدهم في الأسلحة.
ويقول عبد الرحمن الخضراء أنة تسلم من قائد منطقة صفد الانكليزي الكولونيل وطسن قبل رحيل الانكليز من المدينة مئة بندقية انكليزية وخمسة ألاف طلقه فسلمها إلى اللجنة القومية وكان لدى هذه اللجنة مئة بندقية أخرى تسلمتها من اللجنة العسكرية بدمشق وكان لديهم قبل ذالك مئة بندقية فكان مجموع مالدى سكان مدينة صفد 300 بندقية.
قال العميد الركن طه الهاشمي في مذكراته إن اللجنة العسكرية أرسلت إلى صفد في 4 كانون الأول 1947 تسعا وثلاثين بندقية وأنها عادت فأرسلت في 13 كانونا لأول مئة بندقية فرنسية من العراق وكانت هذه البنادق من غير عتاد فتولت وزارة الدفاع السورية تزويدها بالعتاد.
وفي موضع أخر من مذكراته ذكر الهاشمي أنة سلم الرئيس أديب الشيشكلي قائد قطاع صفد 75 بندقية انكليزية، وقد أرسلت اللجنة في الوقت نفسه خمسين بندقية انكليزية إلى بيسان و25 إلى سمخ و 15 إلى عشيرة اللهيب في الحولة.
وحدثني الأمير اللواء الركن إسماعيل صفوة باشا إن اللجنة العسكرية الفت مفرزة قوامها 350 متطوعا وإنها بعد أن سلحتها أرسلتها إلى صفد بتاريخ 7 كانون الثاني 1948
4-قال المقدم أديب الشيشكلي في تقريره الذي رفعة بوصفة قائد المنطقة الشمالية إلى قائد جيش الإنقاذ بتاريخ 11 أيار 1948 بأن الانكليز أخلو صفد فجأة بتاريخ 16 نيسان 1948
ويقول عبد الرحمن الخضراء ان الشيشكلي كان قد أجتمع بمنزل سليمان سعد الدين وبتاريخ 11 نيسان بالقائد البريطاني الكولونيل وطسن فطلب منة المجال في مهاجمة صفد ومستعمرة عين زيتيم وبيرية اليهوديتين على أن لا يتدخل الجيش الانكليزي بالأمر فقال وطسن أن علية أن يستشير الجنرال ستوكويل قائد منطقة حيفا وشمال فلسطين.
وفي اليوم الثاني 12 نيسان عقد اجتماع في منزل محمد يوسف الخضراء حضرة الجنرال ستوكويل و البريكادير قائد منطقة الجليل و وطسن قائد منطقة صفد وكان المحدث عبد الرحمن الخضراء يقوم بالترجمة وقد تم الاتفاق أن لا يقوم الشيشكلي بمهاجمة المستعمرات المذكورة إلا بعد 16 نيسان كي تتمكن القوات الانكليزية الانسحاب من المنطقة واتفق مبدئيا بسلامة اليهود ومعاملتهم معاملة حسنة واتفق أيضا على بعض الشروط فيما أذا طلب اليهود من الجيش أن يتدخل لحمايتهم وعقد هدنة مع العرب
5- قال عبد الرحمن الخضراء أن القائد البريطاني دعاه و ابن عمه محمد يوسف الخضراء في مساء 14 نيسان، وافهمهما إن الجيش البريطاني سيغادر مراكزه بصفد في صباح 16 نيسان . وان البريطانيين من عسكريين و مدنيين سينسحبون ف الساعة الثالثة بعد ظهر ذلك اليوم .
فسافر على اثر ذلك وفد من أبناء صفد إلى دمشق ليخبروا ولاة الأمور بما جرى و ليتلقوا منهم تعليماتهم ,ماذا عليهم إن يفعلوا بعد اليوم .
6- في 15 نيسان اخلي الجيش البريطاني معسكر النبي ويشع فاحتله العرب و بقي في أيديهم إلى إن أخلاه جيش الإنقاذ. ولا يعلم احد إلى ألان السبب في إخلائه .
7- حوالي الساعة 3 بعد ظهر 16 نيسان انسحب الانكليز من المدينة وفي الوقت نفسه بدأ العرب هجومهم ما لبثوا أن احتلوا في ساعة واحدة مركز رئاسة البوليس على جبل كنعان ومركز البوليس في المدينة والقلعة ودار الحاج فؤاد الخولي وفندق صفد وبيت شلوه والمدرسة الصناعية اليهودية وما إلى ذالك من المواضع ذات أهمية إستراتيجية فانسحب اليهود أثر ذالك من الخطوط الأمامية إلى الخلفية وأخلوا الطريق العليا وتحصنوا في مركز مزراحي وبيت بوصل والفندق المركزي وراحوا يصدون هجمات العرب وكان مع اليهود ستنات وقنابل يدوية ومدفع موتر واحد ودامت المعركة 14 ساعة وكان يقود العرب الملازم أحسان كم ألماز الذي إقامة الشيشكلي أمر للحامية وقتل يومئذ من اليهود 18 وجرح 40
8- أرسل الشيشكلي إلى صفد في 17 نيسان فصيلين من سرية مقر القيادة يقودهما الملازم عبد الحميد السراج وفيصلين من أدلب يقودهما الملازم هشام العظم ومجموع هذه الفصائل 74 جنديا سوريين وعراقيين ووصلت في الوقت نفسه سرية أردنية مؤلفة من مئة جندي أردني يقودها الرئيس ساري الفنيش فعينة الشيشكلي قائدا للحامية وعين رفيقة أميل جميعان مساعدا له ومنح القائد سلطة إعلان الأحكام العرفية وفي اليوم نفسه وصلت لليهود نجدات من البالماخ، وفي 18 نيسان شن العرب هجوما عنيفا على اليهود فنسفوا بيت وينبرغ وعمارة مجلس الطائفة وفرن بيريا.
وفي 21 نيسان نسف رجال البالماخ فندق صفد اليهودي الذي كان العرب قد احتلوه وبيت رمزي.
9- وسارت الأمور حتى 28 نيسان سيرا حسنا وتحطمت معنويات اليهود اذ انقطع كل اتصال لهم بالخارج وظل الأمر كذالك إلى إن هاجم الملازم أحسان كم ألماز في 28 نيسان بعض المواضع اليهودية مخالفا بعملة أوامر القيادة فخسر العرب بعض الجنود بإضافة إلى إن اليهود أتتهم نجدات أخرى من رجال البالماج وتمكنوا يومئذ من مواضع الضعف في الناحية العربية.
10- كانت أنباء سقوط حيفا 24 نيسان قد وصلت إلى صفد فأثرت في معنويات أهلها كما أثر عليها سقوط الجاعونة وفرعم والطباعة والمنار والمنصورة والقديرية وباحتلال هذه القرى أصبحت صفد مطوقة من الشرق والجنوب.
11-ولقد قامت في المدينة نفسها بالرغم مما تقدم معارك ضارية وكثيرا ما اشتبكوا بالسلاح الأبيض والقنابل اليدوية صمد اليهود البلدة القديمة رغم أنهم قلة ضد العرب الذين ضيقوا عليهم الخناق فحولوا حمام النساء في حيهم إلى موضع لتصليح الأسلحة وصنعوا فيه نوعا من السلاح أسموه راجمات دويد وحولوا معمل الثلج إلى مولد كهرباء واستعاضوا به عن مولدة الكهرباء التي نسفها العرب عند انسحاب الانكليز وكان العرب في الوقت نفسه حطموا المصابيح الكهربائية وكل ما وقعت علية أيديهم من ماكينات و آلات وسيارات يهودية وبعد ذلك عاش اليهود في الأقبية ومخابئ تحت الأرض.
وتقدم المجاهدون العرب لاحتلال الحي اليهودي أو بعض الأماكن الأمامية لهذا الحي ولكن وكيل القائد أيميل جميعان أعادهم واستشهد عربيان في هذه المعارك وقتل من اليهود قائدان هما عمشلوم وجدعون وهما من رجال البالماخ.
12- بدأ القتال الجدي في صفد في 1 أيار وكان إلى ذالك اليوم مناوشات بسيطة بين الفريقين الذين كانا يعيشان جنبا إلى جنب في الأحياء القديمة داخل المدينة وبينما كان العرب يهاجمون في ذالك اليوم مستعمرة الهراوي.
راح اليهود يهاجمون عين الزيتون وبيريا العربيتين وكانت قد أتتهم نجدات كبيرة من رجال البالماخ فتمكنوا من احتلالها ودمروا عين الزيتون تدميرا كاملا وكانت حركتهم هذه من قبل جس النبض.
وعبثا حاول الصفدين أقناع القائد ساري فنيش كي ينجد عين الزيتون إذ راح يعتذر لهم قائلا إن أخصاصة لا يتعدى حدود المدينة وأنة ليست لدية قوة كافية ولا عتاد عندئذ اكتسبت المعارك بين الفريقين شكلا خطيرا
وباحتلال القريتين المتقدم ذكرهما تمكن اليهود من وضع إسفين قوي بين صفد العربية والقرى الواقعة إلى الشمال والشمال الغربي منها وبهذا حاولوا دون الوصول النجدات إليها فباتت المدينة في خطر وراح سكانها العرب يرحلون عنها وتأزم الموقف.
13-لفت الشيشكلي بوصفه القائد المسئول عن هذه المنطقة نظر قيادة الجيش الى خطورة الموقف فأجابت انه ليست لديها أي قوة احطياتية ترسلها للتقوية وعبثا حاول رئيس البلدية ورجال اللجنة القومية ان يفهموا اللجنة العسكرية والرجال المسئولين عن حركة القتال بدمشق حقيقة الحال.
14-في 5 أيار أتت يهود صفد نجداه كبيرة في خمس وثلاثين سيارة كبيرة
15-وفي 6 أيار أتتهم نجدة أخرى أكبر من الأولى وقد جاءت هذه في 137 سيارة
الأمر الذي أثر على معنويات الشعب فجعلها تنهار وراح جنود الإنقاذ يهربون ولم يبق منهم في المدينة سوى 120 شخصا
16- سافر وفد من صفد على أثر ذالك إلى دمشق ولكن عبثا حاول أقناع ولاة الأمور بأن الموقف خطير وأصر اللواء الركن إسماعيل صفوت على عناده المعتاد فراح يكرر الكلمات التي يقولها لوفود المدن الأخرى (أنكم جبناء أنكم تفرون من المعركة ثابروا على القتال ). ولكنه لم يقل لهم كيف وبأي سلاح يقاتلون.
17-في 7 أيار هبط الشيشكلي صفد وبعد أن تفقد الوضع فيها عاد إلى مقر القيادة في الصفصاف وراح يقصف المواقع اليهودية بمدافعة فابتهج الصفدين وراحوا يأملون الخير على يده.
18-تكرر القصف في 8 أيار وفي ذالك اليوم جاء عدد من رجال جيش الإنقاذ من العراقيين واحتشدوا في عين التينة ومن هناك ومن حرش الحكومة المجاور لميرون راحوا يقصفون الحي اليهودي بمدفع من عيار 25 رطلا فدمروا عددا كبيرا من المنازل والاستحكامات اليهودية.
19-وفي اليوم نفسه أي 8 أيار قام اليهود بهجوم على الأحياء العربية في ثلاث صفوف مستعملين راجمات دويد وقنابل الهاون وصمد العرب في الهجوم رغم قلة عددهم وعتادهم وقابلوا المهاجمين ينيران حامية وألتحم الفريقان عند الفطيمة وكان العرب قد حصنوها تحصينا تاما فقتلوا من اليهود عددا كبيرا وتمكنوا من صدهم عن الفطيمة والقلعة إلا أن ذخائرهم كادت تفقد في بالمرة فراحوا يتربصون رجوع الوفد الذي سافر إلى دمشق ليأتي بالعتاد والسلاح.
20- فيما كان الوفد الذي سافر إلى دمشق يصف إلى رئيس اللجنة العسكرية الوضع في صفد دخل علية الشيشكلي الذي أكد للرئيس كل ما قاله رجال الوفد وطلب النجدة إلا إن الرئيس قال ماذا أفعل العين بصيرة واليد قصيرة.
21- عندئذ سافر رئيس البلدية زكي قدوره إلى عمان مصطحبا معه جميعان وهناك قابلا الملك وقال الملك للرئيس قدوره لما لم تذهب إلى القوتلي الذي دخل المعركة قبل أن يكون مستعدا لها ولما حاول هذا أقناع الملك بضرورة إنقاذ صفد أعتذر الملك قائلا أنة لاستطيع أن يدخل فلسطين قبل انتهاء الانتداب وهذا ما أنذرني بيه الانكليز وغادر الرئيس عمان تاركا وراءه إميل جميعان
22- قابل بعدئذ رئيس البلدية شكري القوتلي رئيس الجمهورية في 8 أيار فطمأنة قائلا إن صفد قيد اهتماماته.
23- أرسلت اللجنة العسكرية أثر هذه المقابلة مئة وثلاثين جنديا من جنود جيش الإنقاذ وفي قول بأن القوة الجديدة كانت مؤلفة من خمسين جنديا نظاميا وسرية واحدة من سرايا فوج اليرموك الرابع ووصلت هذه القوه الجديدة التي يقودها عز الدين التل في 9 أيار فأمكن استبدال الجنود القدامى الذين أنهكهم العمل المتواصل بجنود أحدث ولكن هذا الاستبدال أتى على صفد بالوبال ذالك أنهم لم يكونوا مدربين.
24- في الوقت نفسه 8 أيار عاد أميل جمعان مساعد قائد الحامية إلى صفد وكان قد غادر المدينة قبل ذالك بستة أيام إلى عمان 2 أيار وقد صرح لأكثر من شخص واحد من الصفدين عند رجوعه أنة قابل في عمان الملك عبد لله والفريق غلوب باشا وأن الملك قال له :أنت أصبحت رئيسا خذ أردييك (أي رجال الأردن) في صفد وألتحق بالجيش العربي وهذا هو السبب في روح الانهزام التي كانت تسيطر عليه يومئذ في لأقواله وأفعاله ولقد بدت ظاهرة أثناء المعركة الأخيرة بعد أن بذل جهدا كبيرا من أجل لانتصار في المعارك التي سبقتها.
ويقول المطلعون على بواطن الأمور أنه أيميل جميعان سحب جنوده من العمارة المعروفة تيجارت والقائمة في اعلي مواضع صفد سحبهم ولما يكون ثمة مبرر لسحبهم إذ لم يقم اليهود بمهاجمة تلك العمارة ولم يطلقوا عليها طلقة واحدة لا في يوم الانسحاب ولا في الأيام التي سبقته.
حدثني رئيس بلدية صفد أنه عندما التقى جميعان الذي كان قد تركة في عمان قال له مايلي:
بعد أن أمرني الملك بالرجوع الى صفد مصطحبا معي مئتي جندي من جنود الجيش العربي مع أسلحتهم وعتادهم جائني مساعد رئيس أركان الجيش عبد القادر باشا الجندي فأمر في الا أعود الى صفد قائلا أنها داخلة في القطاعين السوري واللبناني وأضاف جميعان قولة أنه ذاهب لصفد لسحب القوة منها وقد حاول الرئيس أن يقنع جميعان بالعدول عن تلك الفكرة لكنة لم يقبل قائلا تلك أوامر رؤسائي بعمان ولابد من طاعتها.
25- قام العرب في 9 أيار بهجوم معاكس بعد وصول نجدة الأنقاذ من دمشق في جميع الأتجاهات وأستعادوا المدرسة الصناعية التي كانت قد أصبحت طللا وما كادوا يحتلونها حتى نفجر لغم كهربائي كان اليهود وضعوه فيها قبل أنسحابهم فقتل عدد من المناضلين
26-قال الكاتب اليهودي المعروف مايرفيشر في مقال نشرتة الصحف العبرية عن معركة صفد، ان العرب استمروا قصف المدافع في يوم السبت 9 ايار والأحد 10 ايار وكانت المره هذة أشد فتكا وأكثر أحكاما وكانت القذائف تزرع الموت والدمار حيث سقطت وكادت صفد تسقط بيد العرب لولا أن ركضت نجدات كبيره أخرى من قوات البالماخ يقودها قائدها الأعلى وكانت هذه القوات مسلحة بأسلحة جديدة ووفيرة وكان بينها عدد غير قليل من مدافع الفيات وكان الجو ماطرا والتحم الفريقان في كل مكان ولاسيما في عمارة البوليس من دار الى دار ومن غرفة الى غرفة وقد استعملا السلاح الأبيض عندما سكتت أصوات المدافع ونفذت ذخائر العرب فسقطت عمارة البوليس في 11 أيار.
27- كان العرب يتقلون على أحر من الجمر لنقص ذخيرتهم أتاهم ألفا طلقة ومقادير أخرى من السلاح والعتاد عن طريق الهيئة العربية العليا بدمشق الا أن هذة الذخيره كانت سيئة وكان ضررها أكثر من نفعها.
28- غادر الشيشكلي صفد في 9 أيار ليأتيها بالسلاح وقد غادرها بعد ظهر اليوم نفسة ساري فنيش قائد الحامية حاملا معه جميع ثيابة فتسلم القيادة أميل جميعان وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل 10 أيار صدرت أوامر من أميل جميعان الى قوتة المرابطة في مختلف المراكز بالأنسحاب.
29- في 12 أيار كانت السرايا القديمة وحارة الجورة وحارة الأكراد بيد اليهود ومن هناك راح اليهود يتوغلون في قلب المدينة الى أن وصلوا لمركز البوليس الكبير القائم على جبل كنعان وهاكذة سقطت صفد بيد اليهود.