جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
* نابلس في التاريخ نابلس من أعرق مدن فلسطين والمشرق. اذ يقدّر المؤرخون تاريخ بناء المدينة التي أسسها الكنعانيون الى حوالي سنة 2000 قبل الميلاد في موقع بلاطة، شرق المدينة الحالية. ويقال ان النبي ابراهيم (عليه السلام) سكنها لفترة قصيرة، كما يقال ان النبي يعقوب سكنها ايضا. وتحتل المدينة التي أطلق عليها اليهود اسم «شخيم» المنخفض الرحب بين جبلي جرزيم وعيبال، وهي المدينة المقدسة عند السامريين (السَّمَرة). وقد اخذت تسميتها الحالية عندما اعاد الرومان بناءها الى الغرب من المدينة القديمة واسموها «نيا بوليس» أي «المدينة الجديدة»، و تعود اساسات البناء لبعض المباني القائمة حالياً في نابلس للحقبة الرومانية. من جهة ثانية أشار الى نابلس بالاسم كبار الجغرافيين والمؤرخين العرب والاسلاميين أمثال اليعقوبي والاصطخري وابن حوقلل وياقوت الحموي. وحسب نصير عرفات كانت كسوة الكعبة الشريفة تمر من نابلس بواسطة الركب الشامي الذي يلتحق بالركب المصري في واد القلط (في منطقة أريحا في أقصى شرق فلسطين)، وقد لقبت في الماضي بـ«دمشق الصغرى» لتشابه مبانيها واسواقها بمباني وأسواق دمشق. اشتهرت نابلس والمنطقة المحيطة بها في قلب فلسطين بمكانتها السياسية ونضالها المستمر حتى لقبت بـ«جبل النار» واشتهرت من العائلات الاقطاعية التي تعاقبت على فرض نفوذها عليها آل النمر وآل طوقان وآل القاسم (قاسم الأحمد) وآل عبد الهادي. كما اشتهرت المدينة خصوصاً بصناعة الصابون والحلويات العربية حتى يومنا هذا. وعلى صعيد المباني الأثرية، تضم هذه المدينة العريقة عدداً كبيراً منها، بينها «خان التجار» (سوق الأقمشة والثياب) و«سوق الوكالة» (سوق الحرف اليدوية) وستة حمامات تركية قديمة والعديد من المساجد والبيوت.
المصدر: موقع بكرا