جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تقع قرية عين الزتون في شمال فلسطين وهي قرية متوسطة الحجم تقع بالقرب من جبل الجليل. تشتهر هذه القرية بالزراعة ومن أهم العائلات فيها :إدريس، حميد، الشعبي، خطاب، غريب. تقع فيها عين ماء رائعة الجمال تبهر اعين الناظرين إليها لروعة منظرها الطبيعي. تبعد قرية عين الزيتون عن مدينة صفد الفلسطينية ميلاً واحداً وميلاً عن مستعمرة زيتيم المجاورة. وكان عدد سكانها حوالي 820 نسمة، بينهم 50 إلى 60 شاباً مسلحاً، وكان مجموع أسلحتهم لا يتعدى رشاشاً أو اثنين وحوالي 40- 50 بندقية لكل منها 25 إلى 35 طلقة. قامت عصابات "الهاجاناة" الإرهابية الصهيونية في الأول من شهر (مايو 1948) في إطار عملية يفتاح (الخطة د) وبعد أن تسلمت من البريطانيين معسكري روشبينا وفيلون، باحتلال قرية عين الزيتون وقرية بيريا المجاورة لها، وبذلك أمنت لها طريقاً يصلها بالحي اليهودي في صفد عن طريق الجبال حيث بدأ الجنود والأسلحة بالتدفق على صفد بينما عزلت صفد العربية عن القرى الواقعة شمالها وشمالها الغربي. وأبقت "الهاجاناة" منفذاً واحداً لصفد هو طريق وادي الطواحين لتهجير سكانها عبره وهو ما يمثل عنصراً ثابتاً في عمليات (الخطة د) في كافة المناطق. وفي يوم الثاني من آيار، قصفت هاونات "البلماح"، وهي الجناح العسكري لـ"الهاغاناه"، دون تمييز قرى برعم وكفر الخياط وقباعة شمال روشبينا (الجاعونة) لإرغام أهلها على الرحيل، والتمهيد لاحتلال صفد وتهجير سكانها. وأدى ذلك إلى إخلاء قرية عكبرة من الشيوخ والنساء والأطفال وتهجيرهم إلى قريتي الفراضي والسموعي ونشوء موجة نزوح فلسطينية، وقد تم هذا النزوح على إيقاع مذبحة عين الزيتون في 2-3-4 آيار، إذ أسرت "الهاجاناه" 70 شاباً فلسطينياً" وأمر موشه كلمان قائد كتيبة "البلماح" اثنين من جنوده بربط أيديهم خلف ظهورهم وقتلهم في الوادي بين عين الزيتون وصفد على مرأى من سكان صفد الذين كانوا يراقبون تنفيذ المجزرة من رؤوس التلال القريبة، ثم تم مباشرة نسف بيوت القرية ومسحها عن وجه الأرض. فأضحت عين الزيتون الآن أثرا بعد عين وبنيت قريبا منها مستخربة صهيونية... وتذكر الوثائق أن المجزرة شملت قريتي عين الزيتون وبيريا وأنها تمت في شكل حشد للشباب الأسرى في مسجد عين الزيتون ونسفه بمن فيه.
أرسلها: بلال
belal_mohamd@hotmail.com