الكثافة السكانية
قرية الطيرة هي الثانية من حيث مساحة القرية والثالثة من حيث أراضيها نسبة إلى قرى قضاء حيفا فقد بلغت مساحة القرية 224 دونماً وأراضيها 45262 دونماً ولو افتراضنا أن عدد السكان لعام 1948 بلغ 10.000 نسمة آخذين بعين الاعتبار السكان الغائبين عن القرية في حيفا والقرى المجاورة والسنوات الثلاث بعد الإحصاء الرسمي نرى أن الكثافة تبلغ 4.5 دونماً.
النشاط البشري:
بالإضافة إلى عمل الفلاحة والرعي التي تتميز بها أية قرية زراعية. نشط أهل الطيرة بأنواع من الحرف كانت ضرورية لما تتطلبه القرية. فنجدهم بنائين وأصحاب محال تجارية وسائقين وحجارين وصيادين خارج القرية. وعمالاً في المدينة وفي المعسكرات الإنكليزية. وبهذا لم يعتمدوا على الوافدين إلى القرية ولم يستعينوا بعمال من القرى المجاورة إلا ما ندر.
المحال التجارية والحرف اليدوية في القرية:
عرف في القرية بعض الرجال ممن كان لهم محال تجارية وتوزعوا في حارات القرية وكانت تلك المحال غير مختصة بنوع من المواد بل كانت شاملة. فوجد فيها المواد الغذائية والقماش والحبوب والوقود للإضاءة. من هؤلاء: سعيد إدريس – محمد اللمينة "الباش – علي السرية "الباش" – ي حارة الباشمية والرباني في حارة الحمولة وسليم الدرباس – كمال الحشار "أبو عيسى" في الحارة الشرقية.
بقالية لأحد الرجال من عائلة عللوه في الحارة القبلية.
محمد الفهد – وراجع الفهد في حارة الشمالية وأيضاً محمود العبد إدريس وقد وجد في القرية بائع للطحين بكميات كبيرة أي ما يعرف ببائع الجملة وهذا التار هو رشيد بلح ومتجره بين منازل الحمولة
أما الحرف اليدوية: فعرف في مجال اللحوم: محمد إدريس –مصباح الجربوع – وعبد الرحمن الأبطح – وحسن البابا "عمورة". وأبو ليل من عائلة عللوه كانوا يذبحون الضأن والعجل والبقر أحياناً.
وعرف أيضاً في مجال الخياطة: خالد عبد السلام.
وفي صناعة الأحذية وإصلاحها عرف: أحمد الطيب – سعود سعيد عبد المحمود – صالح منصور – زكي العبويني.
وفي الحلاقة: رشيد البدران – سعيد الغنام ومحمود المحمود "أبو بكر – طاهر درباس وهاشم الناجي.
وعرف في مجال البناء و "القصارة" والدهان: أبو عريشة وعبد الله العويس وأحمد الحميدة "الأبطح" الذي بنى مدرسة القرية.
وعمل بعض الرجال في قطع الأحجار من المحاجر وبيعها وعمل بعضهم في المشاحر لبيع الفحم وحرف أخرى مثل: الحدادة التي عمل بها بعض أبناء القرية. وبعض الرجال منهم من عائلة أبو مايهة الغجرية التي كانت تقطن بين كروم الزيتون.
والنجارون والخبازون والقصابون والمنجدون وصيادو السمك الذين كانوا يعملون بهذه الصنعة في منطقة عتليت.
وبرعوا في صناعة المحاريث ومن هؤلاء "حسن العيسى ونمر الصفوري وفرعون العبويني ومحمود عبد الحليم وهاشم الغزاوي وأحمد علي باكير وفهد علي باكير" وبأعمال السمكرة وإصلاح المواقد.
ومع انتشار المعسكرات الإنكليزية في أراضي القرية. لجأ العديد من الرجال في القرية للعمل فيها بالإضافة إلى العمل في ميناء حيفا. وقد بلغ عدد العمال بالمئات.
المقاهي:
تعتبر المقاهي في قرية الطيرة ملتقى للشباب والكبار يرتادونها لقضاء أوقات فراغهم. وكان في القرية عدة مقاه موزعة على أطراف القرية بين الحارات وعلى الشوارع الرئيسية فيها. وكان المذياع من الأشياء الأساسية في المقاهي وكان رواد المقاهي يتناولون الشاي والقهوة والكاكاو والأرجيلة وكانوا يلعبون الورق. وهذه المقاهي هي:
1- مقهى دار الهندي: وهو مؤلف من غرفتين ويقع في وسط البلدة.
2- مقهى أبو حمود: ويوجد في الحارة الشمالية وهو كبير نوعاً ما من حيث بناؤه فهو مؤلف من أربعة غرف ويقع في مدخل البلدة.
3- مقهى خضر المصاروة: مؤلف من أربع غرف ويقع في الحارة الشمالية.
4- مهقى جابر الأبطح: مؤلف من غرفتين ويعتبر من أكبر المقاهي إذا ما أضيفت إلى مساحته الساحة المشجرة التابعة له. ويقع في الحارة الشمالية.
5- مقهى محبوب العنتر: يقع في الحارة الغربية وهو مؤلف من غرفة كبيرة ويقع بجانب البيادر الغربية.
6- مقهى نايف العبد: ويقع في الحارة الغربية إلى جانب المقهى السالف الذكر وهو مؤلف من غرفة كبيرة.
7- مقهى غانم غنام: يقع قرب المسجد في الحارة القبلية.
8- مقهى رضوان أبو عيسى: يقع في الحارة الشرقية وهو مؤلف من غرفتين صغيرتين. ولكن هذا المقهى سريعاً ما أغلق ولم يستمر فتحه طويلاً.
وسائل النقل:
اعتمد أهل القرية قديماً في النقل على الدواب وما تجره من عربات مثل الطنبر ولكن ما أن ظهرت السيارات إلا وكانوا أول القرى التي تحوي هذه الآلية. وخلال سنوات قليلة امتلكت القرية عدة حافلات قدرت بعشرة كانت تشكل شركة باصات ساهم في تأسيسها ستة أشخاص هم: حسن الزهرة عمورة – وحسن العبد – وكامل عبد الله عمورة – ونمر الزعيتر ويوسف أبو راشد – وأحمد حمد أبو غيدا. وشركة أخرى للتكسيات سميت بشركة المستقبل للنقل مؤسسوها أيضاً من القرية. وقد امتلك بعض أفراد القرية تكسيات خاصة بهم مثل راغب الدرباس. وأدخلوا أيضاً الجرار الزراعي وبعض الشاحنات للنقل والتسويق.
المصدر: كتاب طيرة حيفا
احمد مصطفى الباش