جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تؤكد دراسة جديدة في "إسرائيل" أن كتب التاريخ في المدارس الإسرائيلية تشرّع المجازر بحق الفلسطينيين. وتتمحور الدراسة -التي وضعتها المحاضرة في اللغة في الجامعة العبرية البروفيسورة نوريت بيلد- حول ثمانية كتب لتعليم التاريخ صدرت بين 2009 و1998. الدراسة تستعرض طريقة تضمين كتب التاريخ مجازر اقترفتها الصهيونية (قبل وبعد نكبة 1948) وترد باسم "أحداث"، وتتوقف عند كيفية تبريرها وتشريعها بوسائل ملتوية ومتعددة، بينها الزعم بأن بعضها ليس سوى "معارك" عادية أو "عمليات عسكرية" أو "انحرافات" عن الخطط الرسمية لكنها عادت بالفائدة على الدولة اليهودية. وتنوه الباحثة إلى أن بعض الكتب يستنكر أعمال القتل من جهة لكنه يشرّعها ويبرر نتائجها بطريقة غير مباشرة استنادا للأيديولوجية الصهيونية الإسرائيلية خاصة منها "الحقوق التاريخية اليهودية في أرض إسرائيل". وتتابع "بالتأكيد تعقّد جدا هذه الكتب احتمالات التسوية بين الشعبين". أنواع التشريع وتستعرض الدراسة أنماط وأنواع التشريع كالاحتكام لسلطة التقاليد والأعراف، والتقييم الأخلاقي مثل التأكيد على قيمة تنفيذ العقاب أو الرد على اعتداء، والتبرير بالإشارة للأهداف كالانتصار والإنقاذ والصراع بين الخير والشرّ وصناعة الأساطير. كذلك تؤكد الباحثة أن الكتب تبرر قتل الفلسطينيين باعتماد مقولات دينية توراتية كالتي تدعو لقتلٍ استباقي لمن جاء ليقتلك أو الانتقام على مبدأ "العين بالعين"، منوهة إلى أن الكتب تبرز حيوية "الانتقام والردع" في رفع معنويات الجيش والمواطن وتعزيز كرامتهما. فتاوى يشار إلى أن فتاوى صدرت عن بعض حاخامات المستوطنات مطلع العام تدعو لقتل الفلسطينيين حتى لو كانوا مدنيين أو أطفالا خلال الحرب "استنادا للتوراة".
المصدر: الجزيرة نت