جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كشفت منظمة السلام الآن الإسرائيلية عن أن الغرض من إقامة "الحديقة الوطنية" على جبل المشارف شرقي مدينة القدس المحتلة هو منع فرص توسع هاتين البلدتين وإيجاد رابط جغرافي ما بين "الحوض المقدس" الذي تقيمه سلطات الاحتلال الإسرائيلية حول بلدة القدس القديمة والمشروع الاستيطاني الكبير المعروف باسم "E1" شرق القدس. وقالت "السلام الآن" في تقرير الأربعاء 7-12-2011، إنه في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر) الماضي أودعت السلطات الاسرائيلية مخططا لإقامة "حديقة قومية" على سفوح جبل "المشارف" في القدس للمراجعة العامة مانحة فترة 60 يوما لتقديم اعتراضات على هذا المشروع، وقالت: "الحديقة المخططة تتواجد ما بين بلدتي العيساوية والطور في شرق القدس". وأضافت:"هناك الآن فترة 60 يوما للاعتراض على المخطط ولاحقا ستناقش لجنة التخطيط اللوائية الاعتراضات وستقرر المصادقة على المخطط بعد المصادقة سيتمكن وزير البيئة من الإعلان عن الحديقة القومية الجديدة". ورأت "السلام الآن" أن " الحديقة المخططة ستفصل ما بين بلدتي العيساوية والطور وتحرمهما من إمكانياتهما للتطور". وأشارت إلى أن "وزير البيئة أوصى بإقامة الحديقة بعد التشاور مع قادة المستوطنين مخالفا بذلك آراء المهنيين في وزارته"، مؤكدة أن "الحديقة المخططة لا تحوي اي اهمية أثرية أو تاريخية أو طبيعية". وتنقل "السلام الآن" عن الخبير في شؤون القدس داني سايدمان قوله إن الهدف الأساسي من هذه الحديقة هو" خلق صلة مت بين الحزام الداخلي حول القدس القديمة والمشروع الحكومي بإقامة الحوض المقدس حولها وبين الحزام الخارجي في القدس الكبرى كما تم التعبير عنه في مخطط "E1" بين معاليه أدوميم وشرق القدس". وأضاف " ستكون الحديقة القومية الجديدة بمثابة جسر يخلق تواصل جغرافي ما بين حوض البلدة القديمة و"E1"". يأتي ذلك في وقت نشر فيه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة ورقة موقف تتضمنت معلومات تفصيلية عن الواقع الاستيطاني ومآساة السكان في شرقي القدس المحتلة، والذي أكد أن 35% من أراضي شرقي القدس قد صودرت لصالح تطوير المستوطنات وأن 3.7 مليون فلسطيني ممنوعون من دخول مدينة القدس.
المصدر: فلسطين اون لاين