الحمـة
الموقع:
212232: PGR
المسافة من صفد (بالكيلو مترات): 12
متوسط الارتفاع (بالأمتار): ـ 150 (تحت مستوى سطح البحر)
ملكية الأرض واستخدامها في 1944ـ 1945 (بالدونمات):
الملكية
|
|
الاستخدام
|
|
عربية
|
1105
|
مزروعة
|
1105
|
يهودية
|
0
|
(% من المجموع)
|
(65)
|
مشاع
|
587
|
مبنية
|
غير متاح
|
المجموع
|
1692
|
|
|
عدد السكان:
1931: 171
1944/1945: 290
عدد المنازل (1931): 46
الحمة قبل سنة 1948:
كانت القرية مبنية على شريط ضيق من الأرض في وادي اليرموك، وارتفاع المنحدرات إلى الشمال والجنوب منها، وكان فيها محطة من محطات قطار سكة الحديد التي كانت تربط حيفا بسكة حديد الحجاز عبر سمخ في الطرف الجنوبي لبحيرة طبرية، وقد اجتذبت المنطقة السكان منذ العصور القديمة، فقد أنشئت الحمة فوق بلدة أماثوس (Ammathous) الهلنستية، وهي أماث (أو إماث) القديمة المذكورة في العهد القديم من الكتاب المقدس في أيام الرومان، كان الموقع يسمى إماثا (Emmatha)، ويتبع قضاء غدارا (gadara)(أم قيس) الذي بات الآن جزءاً من الأردن، وقد جدد بناء الحمة في سنة 663م، أيام خلافة معاوية بن أبي سفيان، بعد أن أتلفها زلزال، وكانت معروفة بينابيعها الحارة التي كانت تعزى إليها مزايا عجيبة، نظراً إلى ما تحتوي مياهها عليه من نسبة عالية من مادة الكبريت، وعلى الرغم من أن هذه الينابيع كانت تجتذب الكثيرين من الزوار أيام الإغريق والرومان (مثلما يتبين من التنقيبات الأثرية ومن الإشارات إلى الينابيع في الأعمال التاريخية)، فقد هجرت لاحقاً ولم يعد يزورها إلا البدو الذين كانوا يضربون مضاربهم الموسمية في ذلك الموقع، وقد حصل رجل أعمال لبناني يدعى سليمان ناصيف، في سنة 1936 (أيام الانتداب البريطاني)، على امتياز لاستغلال الينابيع، وبعد ذلك صار الفلسطينيون وسواهم من العرب يتوافدون إلى المنطقة من أجل الاستجمام والعلاج.
كان سكان الحمة في معظمهم من المسلمين، ولهم فيها مسجد كبير ذو أعمدة رخامية وسبيل ماء في فنائه الأمامي، وكانت الزراعة أهم موارد رزق سكانها، فكان شجر الزيتون مغروساً في قسم صغير من أراضي القرية، وفي 1944/1945، كان ما مجموعه 1105 من الدونمات مروياً أو مستخدماً للبساتين، وكان من جملة البقايا الأثرية في الحمة مدرج قديم وحمامات، وكنيس لليهود، ومدافن، وأعمدة وتيجان أعمدة ،ومقام.
احتلالها وتهجير سكانها:
لم تؤخذ الحمة بالقتال، وغنما أخذت بعد انتهائه بزمن بعيد، ففي آخر الحرب، وقعت القرية ضمن المنطقة المجردة من السلاح على الحدود مع سورية، ونصت اتفاقية الهدنة السورية ـ الإسرائيلية (المادة الخامسة)، التي وقعت في تموز/يوليو 1949، على حمايتها، لكن السلطات الإسرائيلية قررت مع ذلك بحسب ما كتب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، أن تطرد سكان مجموعة القرى التي تشملها الاتفاقية، بحجة أنهم ربما يتعاونون مع السوريين، أو يسرقون المواشي ويعتدون على أراضي غيرهم، وقد استعمل طوال السنوات السبع اللاحقة(1949ـ 1956)، «خليط من سياسة العاص والجزرة» لإخراجهم من ديارهم، وذلك استناداً إلى موريس، واشتملت الوسائل المستعملة على «الضغط البوليسي و(الاضطهاط الدنيء) والحوافز المادية»، وقد انتقل سكان المنطقة في معظمهم إلى سورية، لكن البعض منهم أحل في قرية شعب التابعة لقضاء عكا.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية:
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.
القرية اليوم:
حول الموقع إلى منتجع سياحي إسرائيلي، فيه حياض.
المصدر: كتاب كي لا ننسى