تراقب الاجهزة الأمنية الاسرائيلية بحذر مساعي فلسطينية وجهات مختلفة في العالم العربي وأوروبا لتنظيم مظاهرات حاشدة تجاه مدينة القدس المحتلة في خمس جبهات على الحدود الشمالية والغربية والجنوبية. واعلنت وزارة الأمن الداخلي عن تشكيل لجنة امنية فاحصة للاستعداد حيث من المقرر أن يحيي الفلسطينيون والمتضامنون مع القضية الفلسطينية في العالم يوم الأرض من خلال مسيرات تضامنية تنطلق في أنحاء التجمعات العربية الفلسطينية داخل "إسرائيل"، وفي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، كما تستعد منظمات وحركات إسلامية ودولية تنظيم مسيرات تجاه الحدود في وقت متزامن إلى انه على الرغم من ان جولة التصعيد الحالية لم تنته في غزة، إلا أن المسؤولين في المنظومة الأمنية يتأهبون لما يمكن أن يشعل الجولة التالية من المواجهة.
ولفتت المحافل الأمنية الإسرائيلية إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تراقب عن كثب الاستعدادات لهذا الحدث الذي يطلق عليه «مسيرة مليونية» ويخشون أن تتطور هذه الأحداث وتخرج الأمور عن السيطرة لتأخذ صدى عالميا مثلما حدث في حادث مرمرة. ويقدر مسؤولون عسكريون بأن آلاف من الناس والكثير من اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة سيسيرون نحو الحدود وعدة دول أخرى من أجل تكرار أحداث مجدل شمس العام الماضي.
ولفتت صحيفة معاريف اليمينية إلى أن تخوفات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية تتمحور حول تحول المسيرة لأحداث عنف واسعة. وأجرى الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي مناورة تحاكي عدة سيناريوهات أحدها هي اقتحام أعداد كبيرة للحدود وسيناريو آخر يحاكي اندلاع أعمال عنف داخل "إسرائيل" في ذكرى يوم الأرض.
المصدر: الدستور، عمان