مقام سمعان:
يقع المقام في الجهة الغربية الشمالية لمدينة قلقيلية، تحديدا شرقي الشارع السريع (شارع رقم 6) جنوبي مفترق "ايال" جنوبي مدينة الطيبة حيث يمكن رؤية قبته البيضاء.. تلك القبة التي تتحدث عن قصة صمود وعزيمة وتصدي للطغيان على الارض لسان حالها يقول...
" حين حاولت الايدي الغاصبة ان تحول المقام الى كنيس جاءت خفافيش الظلام فدهنوني بالأزرق إلا ان الايدي المتوضئة ابت ان تفرط فيّ وأصرت ألا تتخلى عني لتقوم بدهني باللون الاخضر, فعادت خفافيش الظلام ودهنتي بالازرق ولتقوم الايدي المتوضئة بدهني باللون الاخضر وتستمر "المعركة" بين الاخضر والازرق, لأجد نفسي اليوم ضائعة الهوية مدهونة باللون الابيض ... احن الى اللون الاخضر".
الاعتداءات:
تعرض مقام سمعان وما زال للعديد من الانتهاكات والاعتداءات فقد حاولت الايدي الحاقدة من المتطرفين اليهود بسط نفوذها عليه وتحويله الى كنيس يهودي إلا ان جهود الحريصين من اهل الداخل الفلسطيني وقفت دون ذلك، وهنا لا بد ان نذكر دور "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" وأبناء الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الذين دافعوا عن المقام وقاموا بالحفاظ عليه إلا ان الايدي الغاشمة تأبى الا ان تسيطر عليه تحت حماية "القانون" وتقوم بانتهاكه وتحويله الى قبر يهودي.. واضعة التمائم اليهودية على بابه.. مشعلة الشموع على القبر.. واضعة الكتب الدينية اليهودية عليه في سبيل طمس معالمه وجذوره الاسلامية.
حرب ارادات وعزيمه...
مقام سمعان هو مقام اسلامي. بنائه اسلامي. محرابه اسلامي. ارادوه "شمعون" او "الصديق شمعون" ولكنه سيبقى مقام سمعان..
ما زال يستصرخ.... يناشدنا بعدم التفريط فيه.... اليوم دهن بالابيض فمتى سيعود اللون الاخضر الى قبته
المصدر: فلسطينيو 48