جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أثارت حادثة رفع العلم "الإسرائيلي "على الحرم الإبراهيمي ردود فعل غاضبة في أوساط النخب السياسية والمواطنين الفلسطينيين . ويؤكد الشيخ ماهر مسودة، مفتي محافظة الخليل، على أن حادثة رفع العلم الإسرائيلي فوق الحرم لم تكن المرة الأولى خاصة فيما يسمى " عيد الاستقلال "عندهم ،مشيرا إلى أن من مظاهر احتفالهم بهذا اليوم أن يقيموا حفلات كبيرة ويضيئون المصابيح الكهربائية ويشغلون الموسيقى الصاخبة ،ويرقصون ويرفعون الأعلام وخاصة التي تحمل "نجمة داود" في جميع أنحاء الحرم الإبراهيمي. ويضيف إنهم يطلقون المفرقعات النارية، و بث ذلك مباشرة على القناة الإسرائيلية، ويعلو صوت المستوطنين (...) حتى في الأيام العادية يأتون بأولادهم إلى الحرم، ويشربون الخمور، وغيرها من الأمور الكثيرة التي يقصد بها التنكيل والذل والإهانة ". ويشدد على أن أهل الخليل غير راضين عن هذا العمل ، لأن وجود الاحتلال باطل، وليس له أساس من الصحة، وأن أهل الخليل مرابطون ومحافظون على مقدساتهم الإسلامية، وهم لا يفرطون بها مهما كانت الإجراءات الإسرائيلية المشددة الظالمة، وخاصة أيام منع الدخول إلى الحرم . ويشير إلى أن عدد الزائرين من المصلين للحرم في ازدياد، وخاصة في صلاة فجر يوم الجمعة، فهذا المسجد هو عنوان وجودنا وهو الأصل في مقدساتنا الإسلامية ولن نتخلى عنه مهما حدث، والاحتلال إلى زوال وسيعود الحق إلى أصحابه. ويذكر مسودة الأسباب التي دعت المستوطنين إلى ذلك الفعل لأنهم يعاملوننا على أننا غرباء عن هذه الأرض وهي أرضهم، وهم شعب الله المختار، ولهم الحق في هذا المكان ، لكن هذا مسجد خالص للمسلمين، وليس لهم فيه أي حق مهما زادت اعتداءاتهم ولو وصلوا إلى حكم أمريكا فقوتهم لن تدوم وهي إلى زوال بإذن الله.
المصدر: صحيفة فلسطين