بسم الله الرحمن الرحيم
قبيلة السماعنة (لمحة عامة)
تنتسب قبيلة السماعنة إلى (بني مهدي) من بني (عذره بن سعد هذيم) القضاعية نسبا والى (بني طريف) الطرايفة من (جذام) حلفا وهذا النسب موثق ومدون في المصادر التاريخية منذ القرن السادس الهجري.
وأول من ذكر السماعنة النسابة الحمداني في القرن السادس الهجري ثم تبعه ابن فضل الله العمري المتوفى 749هجري وكان ذلك في كتابيه (مسالك الأبصار) و(التعريف بالمصطلح الشريف) ثم تبعه أبو العباس القلقشندى المتوفى 821هجري في كتبه الثلاثة (نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب)و (قلائد الجمان في التعريف بعرب الزمان) و صبح الأعشى) وهذا نص نسبهم في كتاب قلائد الجمان ص(66).
البطن السابع من جذام بنو طريف 0000 ومنهم بنو مهدي 0000وعد في التعريف بني مهدي من بني عذره وقد تقدم أن بني عذره من قضاعة من حمير وبالجملة فهم من عرب اليمن 0000 وأما بنو مهدي فأكثرهم عددا (يقصد أكثر بني طريف) ومنهم المشاطبة 0000 والسماعنة.
والمتوارث في مرويات العائلات المنحدرة نسبا من قبيلة السماعنة أن هذه القبيلة سميت بهذا الاسم نسبة إلى جد جاهلي اسمه سمعان اسلم أبناؤه فيما بعد وشاركوا في الفتوحات الإسلامية.
وبعد البحث في كتب الأنساب القديمة تبين وجود ما يدل على أن سمعان جد السماعنة هو (سمعان بن البياع بن دليم بن عدي بن حزاز بن كاهل بن عذره بن سعد هذيم) وهو العلم الوحيد في بني عذره بهذا الاسم وهو أب جاهلي وكان من نسله الصحابي (جمرة بن النعمان بن هوذه بن مالك بن سمعان) رضي الله عنه سيد بني عذره في الإسلام وكانت مساكن بني عذره – أسلاف السماعنة وبني مهدي – في الجاهلية وأول الإسلام في وادي القرى – العلا- شمال الحجاز إلى جوار أقاربهم (قبيلة بلي) ثم توسعوا شمالا إلى حدود البلقاء وجاوروا جذام وحالفوها.
وفي عهد المماليك علا شان بني مهدي وصارت لهم إمارة تضاهي إمارة أل مرة بالشام واسند إليهم درك طريق الحجاز من البلقاء إلى الحجاز وبقيت هذه الإمارة حتى عام 1937م العام الذي قتل فيه الأمير جودة بن شمس المهداوي على يد العدوان
أما قبيلة السماعنة فقد ارتحلوا إلى فلسطين على اثر الفتنة التي حصلت بين قبيلة العمرو وعشائر الكرك والبلقاء في عام (1081هجري – 1677م) وكانوا قبل ذلك في البلقاء وذكروا في دفتر مفصل لواء عجلون رقم (970) المؤرخ في عام (956هجري – 1550م) ودفتر رقم (185)بتاريخ (1005هجري – 1596م)
وبعد انتقالهم إلى فلسطين ذكرهم الزبيدي المتوفى (1205هجري – 1791م) في تاج العروس وقال عنهم 0 السماعنة بطن من العرب في بلد الخليل عليه السلام) وكانوا عند قدومهم إلى بلد الخليل يقيمون في البداية في الخرب المجاورة لقرية صوريف – الخليل (خربة جمرين) و(خربة الكفر) ثم حصلت معارك بينهم وبين سكان المنطقة الأصليين وأهمها(معركة خربة عيد المية) وعلى أثرها نزح السماعنة إلى بيت نتيف وقسم منهم نزح إلى مناطق أخرى في فلسطين وقسم ذهب إلى الديار المصرية ونزلوا شمال سيناء (بر قطية وقاطية) وفي محافظة الشرقية بمركز فاقوس نزلوا بمنطقة سميت باسمهم (السماعنة).
أما سما عنة فلسطين فهم على النحو الأتي:
1- في قرية بيت نتيف – الخليل معظم أهلها ماعدا الشواكيك سكان بيت نتيف القدماء (أل تركي – عليوة – نصر الله)
2- في قرية صميل- الخليل (العقدة – حماد – معمر وياسين) يسكنون في الحارة الشرقية إلى جوار بعضهم البعض
3- في ترقوميا – الخليل (عائلة الكر ابلي)
4- في السوافير الشرقي عائلات (البحيصي – حمدان – بدوان – عثمان جودة)
5- في السوافير الشمالي عائلات (إسماعيل – رباح – ناجي – الحاج هندي)
6- في الجلدية غزة (عائلة عبيد) فرع من أل حمدان السوافير الشرقي
7- في بيت طيما – غزة عائلات (الكرد – عواد – عيسى – سليمان)
8- في دير سنيد – غزة (عائلة أبو القمصان)
9- في بيت ايبا – نابلس عائلات (حمدان – عقل – سالم – الصوص – صالح الحسن) قال عنهم المؤرخ الفلسطيني إحسان أغا النمر في كتابه تاريخ جبل نابلس والبلقاء المطبوع 1937م (السماعنة في بيت ايبا يسكنون الحارة الشمالية في القرية وأقاربهم في بيت طيما- غزة وفي بيت نتيف وفي السوافير).
10- في بئر السبع عرب السماعنة مع عرب الجبارات
السماعنة في السوافير الشرقي والسوا فير الشمالي وصميل والجلدية يلتقون عند أب واحد هو (علي بن إسماعيل بن ناصر بن بكر بن عامر السمعاني) وهو مولود في نحو عام 1635م وأدرك الهجرة من الفحيص بالبلقاء إلى الخليل في عام 1677م.
وهجرة السماعنة من صميل إلى السوافير في نحو عام 1800م وأدركها منهم رمضان بن خطاب البحيصي وأحفاد أخيه ياسين(محمد إسماعيل ياسين) و(الحاج خليل إسماعيل ياسين) وأبناء عمهم (حمدان أبو شنب) جدال حمدان و(عثمان جودة) جد العثامنة.
نصر رمضان البحيصي (أبو ضياء)