المحتوى |
يذكر ( تاريخ حرب استقلال) أن الكتيبة الرابعة من لواء هرئيل (طهرت) القرية في 16 تموز/ يوليو1948. و معنى ذلك في أغلب الظن, أن كل من تخلف فيها من سكانها بعد وابل قنابل الهاون, أجبرته القوات المحتلة على الرحيل في نهاية المطاف. وهذا المصير لقيته أيضا مجموعة من قرى المنطقة. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن العملية (هدفت إلى توسيع ممر القدس الذي يسيطر اليهود عليه) وقد جاءت الهجمات ضمن إطار عملية داني (أنظر أبو الفضل, قضاء الرملة).
شهدت إشوع معارك قبل ذلك التاريخ, في أثناء القتال الذي بشأن الممر المؤدي إلى القدس. ففي 18 آذار/ مارس, جرت مناوشة عند تخوم القرية. وذكرت (مصادر يهودية) لاحقا, لصحيفة (نيورك تايمز), أن سيارة مصفحة تابعة للهاغاناه علقت في الوحول خارج القرية, فهجم عليها 250 رجلا من المجاهدين العرب وقتلوا طاقمها المؤلف من 8 أشخاص. وفي الأسبوع اللاحق, شنت قوات المجاهدين الفلسطنين, بقيادة عبد القادر الحسيني, هجوما على مستعمرة الفلسطينيين, بقيادة عبد القادر الحسيني, هجوما على مستعمرة هر طوف اليهودية المجاورة. وفي 22 آذار/ مارس, تدخلت القوات البريطانية ووضعت حدا لإطلاق النار, وذلك بقذف أربع قنابل شديدة الانفجار (وزنه كل منها 25 باوند), وست عشر قنبلة دخانية على قرية إشوع. وكتب مراسل (نيويورك تايمز) يقول إن سكان القرية أجلوا عنها, ومعهم القوات العربية المتمركزة فيها. وفي اليوم التالي اجتاح القرية نحو 600 جندي بريطاني, كما اجتاحوا قريتي عرتوف وبيت محسير المجاورتين. وجاء في برقية لصحيفة (نيورك تايمز) أن السكان أخلوا في معظمهم القرية قبل الهجوم البريطاني. ولم يذكر ما حدث بعد ذلك ولا هل عاد السكان فيما بعد أم لا على الرغم من أن التقرير الذي وضعته الهاغاناه عن احتلال إشوع في 16 تموز/ يوليو يشير إلى عودتهم ولو لفترة وجيزة.
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|