بطاقة تعريف:
عدد سكانها عام 1948 وصل 5359 نسمة
قدر عدد اللاجئين عام 1998 بـ 32911 نسمة
عدد البيوت عام 1948 وصل 1303
الموقع:
تقع على بعد 35 كم شمال شرقي غزة وكانت القرية تنتصب على تل رملي يشرف على مساحات واسعة إلى الشرق والشمال والجنوب وتواجه تلا مرتفعا إلى الغرب. في سنة 1950 أقيمت مستعمرتا سدي عزياهو وشتولم على أراضي القرية, إلى الشرق من موقعها كما واقيمت مستعمرتا بني دروم و جان هداروم على اراضي القرية.
القرية:
كان أغلبية السكان من المسلمين وكان في القرية مسجدان وثلاثة مقامات لشخصيات إسلامية تاريخية ودينية, وقد أقيمت في القرية مدرستان ابتدائيتان: أحداهما للبنين (في سنة 1922), والأخرى للبنات (في سنة 1942) وكان عدد التلامذة في أواسط الأربعينات 371 تلميذا في مدرسة البنين و74 تلميذة في مدرسة البنات وكان لإسدود مجلس بلدي.
اعتمدت القرية بالاساس على الزراعة فقد زرعت اراضيها بالحمضيات والعنب والتين- والحبوب إجمالا والقمح تخصيصا في 1944/ 1945 كان ما مجموعه 1921 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. كما واعتمد اهل القرية على الأمطار وسحب المياه من الآبار التي كان يتراوح عمقها بين 15 و35 مترا لري مزروعاتهم. وبالإضافة إلى الزراعة كان سكانها يعملون في التجارة وكان في إسدود عدد من المتاجر وسوق أسبوعية تعقد كل يوم أربعاء وتستقطب سكان القرى المجاورة وقد سهلت التجارة محطة القطار في إسدود التي كانت جزءا من خط سكة الحديد الساحلي.
كانت قرية إسدود تمتد في موازاة المنحنى الشرقي لتل منخفض تغطيه البساتين.وكانت منازلها المبنية بالطوب والمؤلفة من طبقة واحدة, تشتمل على حوش يحيط به حائط مبني بالطوب أيضا.
أما المصدران الرئيسان للمياه وهما بئر حجرية وبركة فكانا محاطين ببساتين النخيل والتين.
التهجير
هجرت القرية بتاريخ : 28 تشرين أول 1948
سقطت القرية وهجر اهلها عند نهاية الهدنة الثانية من الحرب في تشرين الأول أكتوبر 1948 بعد قصفها بحرا وجوا ضمن عملية اطلق عليها "يوآف" المترابطة مع أقسام من عملية "ههار" التي قام لواء غفعاتي بها إلى الشمال إذ اقتحم هذا اللواء عددا من القرى قضاء الخليل.
اسدود عبر التاريخ
تعتبر اسدود ذات موقع تاريخي مميز يعود انشاؤها الى فترات متقدمة جدا ويرجح ان اسمها "اسدود" هو اسم كنعاني وقد حظيت القرية بمكانة كبيره كونها بلدة ميناء وقد ارتفعت مكانتها في الحقب الاسلامية بعد دخولها في الاسلام في القرن السابع للميلاد. وقد وأشار الجغرافي الفارسي ابن خرداذبه(توفي سنة 912) إليها باسم أزدود وقال إنها إحدى محطات البريد بين الرملة وغزة وقيل إن السلطان المملوكي قايتباي مر بالقرية سنة 1477 وهو في طريقه إلى دمشق .في سنة 1596, كانت إسدود قرية في ناحية غزة (لواء غزة) وفيها 413 نسمة, وكانت تدفع الضرائب عن عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم والفاكهة بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل وقد ذكر الرحالة المصري والمتصوف مصطفى أسعد اللقيمي الذي كتب في سنة 1730 أنه زار إسدود بعد مغادرته غزة.
الاثار المتبقية
دمرت منازل القرية وقد ازيلت اثارها وغطي ما تبقى بالحشائش والأشواك , ولم يتبق من اثار القرية سوى ركام المسجد الذي كان يقع في وسطها ويمكن من خلال عظمة وجمال بنائه تصور مكانة القرية الامر الذي ينعكس من خلال اعمدته وجمال شبابيكه وبنائه. وثمة مدرستان مهجورتان على بعد نحو 200 متر إلى الجنوب الغربي من موقع المسجد.
اثار المسجد:
احيطت اثار القرية بالاسلاك الشائكة والتي منعت منا الوصول لتوثيق المسجد دون مشقة حيث احتجنا الى مسافة من السير على الاقدام لنصله ولتمتزج احاسيس الاسى والحزن على ما أل اليه حاله ولنستشعر من خلاله كبر ومكانة القرية.
أثار المدرستين:
ما زالت اثار المدرستين قائمة واللتين تحافظان على انماط مدارسنا العربية القديمة من حيث هيئة الصفوف الممتدة الواحد بجانب الاخر كما وقد انشئت اقسام خاصة للمدرسين, يمكن ان نستدل على الاهتمام بالعلم وانشاء المدارس من خلال جمال البناء وترتيبه وكذلك فقد عثرنا على بعض حجارة الرصف للغرف (البلاط) ذات الجودة العالية كما ويبدو ان القسم الكبير منها قد ازيل وقد يكون سرق.
من خلال التدقيق في الابنية يبدو ان بناء المدرسة قد استعمل بعد تهجير القرية (على يد اليهود) وذلك لاغراض عديدة.
المصدر: فلسطينيو 48