
نكلت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية، بعائلة الطفلة الشهيدة أسيل أبو عون، من وادي المالح في الأغوار الشمالية، بزعم رفع علم فلسطين على سطح منزلها.
وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال اقتحموا خربة حمصة في وادي المالح بالأغوار الشمالية، وداهموا منزل المواطن طارق أبو عون، وهددوه بالاعتقال في حال لم ينزل العلم الفلسطيني عن سطح منزله.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال تعاملوا بطريقة استفزازية مع أفراد الأسرة، قبل أن ينسحبوا من المنزل، علما بأن الاحتلال يتعامل بطرق تنكيل متعددة مع فلسطينيي الأغوار، ويمارس كل أشكال الضغط، لتهجيرهم من أرضهم.
وكان مستوطن دهس الطفلة أبو عون (8 أعوام)، وتوفيت متأثرة بجراحها في مستشفى رفيديا في نابلس، وعن تفاصيل الحادثة قال والدها في وقت لاحق: "ساقتني لقمة العيش الصعبة، إلى الانتقال قبل أكثر من عقد من الزمن إلى السكن في قرية فروش بيت دجن في الأغوار"، ويصف كيف شاهد مقتل طفلته أمام ناظريه؟ "إذ كان يعمل بلحام بورشة في طرف الشارع الرئيس (رقم 90) على طريق الحمرا في الأغوار، وكانت ابنته أسيل ترافقه، وطلبت منه أن تذهب للدكان في الجهة المقابلة لتشتري بعض الأشياء".
ويضيف: "لم يكن في الطريق مركبات، فقطعت أسيل الشارع أمام عيني، واشترت أشياءها من البقالة، وأقفلت عائدة، وفجأة ظهرت مركبة مستوطن مسرعة، وصدمتها وهي قرب الرصيف، ومن شدة سرعته وتهوره طارت أسيل في السماء لمسافة كبيرة قبل أن ترتطم بالأرض"، مؤكدا أن المستوطن كان يسير بسرعة كبيرة جدا غيرَ آبه بما في الطريق.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام