إلى الغرب من محافظة الخليل، وعلى أطراف بلدة الظاهرية، تتربع خربة زنوتة الفلسطينية، ذات الطابع البدوي، بساكنيها الـ170 شخصاً، من عوائل أصرت على الحفاظ على إرث الأجداد.
خربة زنوتة، تتهافت عليها أطماع المستوطنين، فما هي إلّا منازل مغطاة بـ(الزينكو) والطين وإطارات السيارات، وحول كل منها حظيرة للغنم وجرارات زراعية.
وتقع الخربة في المنطقة المصنفة ( C )، والتي تشكل 60% من مساحة أراضي الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة الاحتلال عسكرياً وأمنياً.
قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا تمنح مواطني هذه المنطقة تراخيص بناء، حالها كحال جميع القرى الفلسطينية التي تخضع لسيطرتها في هذه المناطق، بحسب السكان.
مجدي اشنيور، أحد ساكني خربة زنوتة وعائلته، يفند قرارات الاحتلال بضرورة إخلاء الخربة في أقرب وقت، مشيراً الى أن جل قرارات المحكمة تأتي بعد طلبات المستوطنين بطرد الفلسطينيين، بدعوى أن المكان هو أثري ولا يجوز السكن به.
وحسب اشنيور، فإن سكان الخربة زنوتة وجميع خرب التماس، تتعرض لهجمة اجتثاث من قبل محاكم الاحتلال، من أجل العمل على طرد سكانها وتوسيع المستوطنات على حساب أراضيها، لافتاً الى أن زنوتة ضحية لأطماع المستوطنين والتلاعب بقانونية المحاكم "الإسرائيلية ".
ويخوض سكان القرية معارك قضائية منذ تسعة أعوام، وأعلنت المحكمة الإسرائيلية العليا أنها ستصدر الحكم في أقرب وقت ممكن.
بدوره ذكر مدير العلاقات العامة في بلدية الظاهرية، عزمي رضوان: "بأن قرارات المحكمة الإسرائيلية تسير وفق خطط مسبقة متفق عليها مع المستوطنين لتوسيع أماكن سكناهم على حساب أراضي الفلسطينيين، مستغلين حالة الضعف السياسي التي نمر بها وقصر اليد والحيلة".
ودعا رضوان، إلى ضرورة تفعيل قضية زنوتة، وتدويلها، في محاولة لكسر أطماع الاحتلال، ووضع حد بكل السبل من أجل منع طرد سكان الخربة وضم أراضيها.
بدوره ذكر الناشط الشبابي، أحمد الطل، من منطقة زنوتة: بأن أهالي الخربة يفتقرون للدعم المعنوي واللوجستي لمواجهة قطعان المستوطنين، داعياً إلى ضرورة العمل على توعيتهم بشتى السبل لتعزيز صمودهم وحماية أراضيهم.
يذكر أن خربة زنوتة تتعرض إلى هجمة شرسة من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين وكل أسبوع يتم تسجيل اعتداء على سكان الخربة.
وتقوم "إسرائيل" بتوسيع المستوطنات في المنطقة (C) على حساب أراضي خربة زنوتة، الذين يضطر أبناؤها للرحيل عن الخربة إلى الظاهرية المجاورة في سبيل الحصول على سكن لا يمكن توفيره لهم في خربتهم.
المصدر: فلسطين الان