قال مدير مكتب محافظة القدس في شمال غرب القدس محمد طري انه في الوقت الذي يعلن فيه الاحتلال بناء مئات الوحدات السكنية في محافظة القدس , يقدم عناصر جيشه ( في جنح الظلام) على ارتكاب كارثة في قرية قلنديا شمال غرب القدس بهدم 12 منزلا واسوار واسيجة وتتكون المنازل من اكثر من 25 وحدة سكنية منها ما هو ماهول باسر وعائلات ومنها ما حلمت عائلات بسكناها خلال ايام.
واكد ان هذا هو اجرام الاحتلال امعن في تضييق الخناق على المقدسيين ومنعهم من البناء داخل القدس ليعمل عل توجيه انظارهم الى خارج الجدار وابعادهم عن محيط المسجد الاقصى .
حاول هؤلاء المقدسيين ان يجدوا لهم ملجاْ خارج الجدار يبقيهم في داخل محافظة القدس ليحافظوا على الهوية المقدسية وانتمائهم الى عاصمتهم .
وبين طري ان سلطات الاحتلال اعتمدت اسلوب الخديعة للتحايل على الاجراءات القانونية التي يمكن ان يقوم بها اصحاب المنازل للاعتراض على عمليات الهدم من خلال وضع ملصقات تنذر بالهدم قبل 24 ساعة من التنفيذ ووضعتها في اماكن مخفية على جدران المنازل وذلك بعد ان اكتمل بناء تلك المنازل وافرغت جيوب اصحابها من مدخراتهم ومنهم من تورط بديون مالية لاستكمال مسكنه .. لتلقي هذه الحالة الماساوية بظلالها على الوضع النفسي والاجتماعي والاقتصادي لتلك العائلات وباقي سكان القرية .
ولكن خطط الاحتلال الاستباقية كانت قد انهكت سلفا مقدرات قرية قلنديا في شمال المحافظة هذه القرية التي اقتطع الانتداب البريطاني سهلها ليصبح مطارا يستقدم منه مئات الالف من اليهود الى فلسطين , ومازال محرما على الفلسطينيين رغم كل الاتفاقات , وتحملت اراضيها تبعات نكبة 48 ليقام عليها مخيم اللاجئين ( مخيم قلنديا ) الذين مازالوا ينتظرون العودة الى قراهم ومدنهم , وبعد نكسة عام 67 اقام الاحتلال على اراضيها المنطقة الصناعية التي تسمى ( عطروت ) , وقبل سنوات اقدمت سلطات الاحتلال على احكام سيطرتها على ما تبقى من اراضيها بعزلها خارج الجدار لتبقي لها عدة بيوت سكنية يعيشون داخل مخطط هيكلي لا تتجاوز مساحته عشرات الدونمات يقطنه ما يقارب 1200 نسمه .
المصدر: دنيا الوطن