أفادت معطيات أن أكثر من 5200 طفل في قرى النقب المحتل سواءً مسلوبة الاعتراف أو تلك المعترف بها، خارج إطار أي تعليم تربوي.
وحسب المعطيات فإن 40% من الأطفال في مناطق المجالس الإقليمية بالنقب لم يسجلوا في أطر تعليمية، وأن العديد من الأهالي قرروا عدم تسجيل أبنائهم لرياض الأطفال والبساتين، لعدة أسباب.
وتقف سياسة حكومة الاحتلال الاسرائيلي تجاه أهالي النقب عامة، سببًا رئيسيًا لحرمان هذا العدد الكبير من الأطفال من التعليم، حتى في مرحلة رياض الأطفال.
وينعدم وجود أي مدرسة أو رياض أطفال لتلك القرى البالغ عددها 40 قرية مسلوبة الاعتراف، فيما هناك قرى معترف بها خالية أيضًا من رياض أطفال.
ويتحدث رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف عضو لجنة توجيه بدو النقب عطيه الأعسم عن هذه المعطيات وأسبابها، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال ترفض إقامة أي مبنى تعليمي في هذه القرى.
ويقول "إن معيطات تفيد بحرمان 5200 طالب من التعليم هو اعتراف بسياسة التجهيل المتعمدة التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية في النقب".
ويضيف "أن الـ5200 طالب هم من جيل الـ3 سنوات والـ5 سنوات، وذلك بسبب عدم وجود أي روضة أطفال في قرى النقب البالغ عددها 40 قرية مسلوبة الاعتراف و7 من تلك المعترف بها".
ويفيد أن من بين القرى التي تم الاعتراف بها وتعاني أيضًا من انعدام التعليم، قرية أم بطين، بيت هداج، أبو جرينات، وقرية قصر السر.
وتعاني قرى النقب بشكل عام من انعدام وسائل المواصلات والسفريات وفي المقابل خطورة الطرق غير المعبدة، والتي أدت إلى تعرض عدد من الطلاب لحوادث دهس أدت لحالات وفاة، يوضح رئيس المجلس الإقليمي.
ويؤكد أنه وبسبب خطورة ووعورة الطرق فإن الأهالي يرفضون إرسال أبنائهم إلى مدارس خارج النقب، لما لذلك من مخاطر حقيقية على حياتهم.
ويشير الأعسم إلى تعرض طفلة فلسطينية الأربعاء إلى حادث أثناء انقلاب حافلة تقلها نحو مدرستها خارج النقب، وهي حادثة تتكرر دائمًا.
المصدر: وكالة صفا