أقدمت جرافات الهدم التابعة لوزارة داخلية الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الثلاثاء 4/8/2015، على هدم ثلاثة منازل في قرية دهمش المسلوبة الاعتراف المتاخمة لمدينة الرملة.
واستفاق أهل القرية على صوت آليات الهدم التي اجتاحت القرية فجر اليوم بحماية عدد كبير من أفراد الشرطة، وباشرت بهدم ٣ منازل لأفراد عائلة عساف، والتي هدمتها في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، وأعادت اللجنة الشعبية والأهالي تشييدها بعد هدمها المرة السابقة، لكن آليات الهدم سوت المنازل بالأرض مرة أخرى تحت جنح الظلام.
وفي الثاني والعشرين من أيار/ مايو الماضي، أصدرت المحكمة في الرملة في جلسة طارئة قرارا بهدم منازل عائلة عساف، والتي أعيد بناء بعض أجزائها في أعقاب هدمها بادعاء البناء غير المرخص.
وأعطت المحكمة مهلة 90 يوما لتنفيذ قرار الهدم معتمدة على القرار الهدم السابق بهدم ثلاثة منازل لعائلة عساف. وادعت المحكمة أن المنازل لم تهدم بشكل تام إذ أن قواعد المنازل لم تهدم الأمر الذي يفرض هدمها مجددا.
وقرية دهمش المهددة بالهدم والترحيل تأوي نحو 700 نسمة، جاءوا من شتى أنحاء البلاد قبل نحو 64 سنة، وحصلوا على حقّهم في الأرض، ويتربّص شبح الهدم الإسرائيلي، بذريعة البناء غير المرخص، بـ19 منزلا تسكنها عائلات جاءت إلى دهمش لاجئة منذ عام 1950.
وتعود جذور قضيّة سكان دهمش إلى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، حين هجّرت القوات الصهيونية الغازية مئات الآلاف من أبناء الشّعب الفلسطيني في الداخل والشتات، فلجأ أهالي دهمش إلى ذلك الحي الصغير الواقع في منطقة ما بين مدينتي اللد والرملة، رافضين هجرة أرض الوطن.
المصدر: فلسطين الان