جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
ذكر مصدر أن لجنة التخطيط والبناء في القدس المحتلة صادقت الأسبوع الماضي على إقامة مشروع تهويدي ضخم جديد على ارض تابعة لمقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس بمحاذاة مدرسة يهودية مقامة أيضا على ارض المقبرة. وأوردت صحيفة اليوم الاثنين 13/7/2015، أن بلدية الاحتلال في القدس هي من دفعت لإقامة المشروع على أنقاض القبور الإسلامية في مأمن الله وتحديدا بمحاذاة المدرسة اليهودية الواقعة فيما يسمى متنزه "الاستقلال" المقام أصلا على حساب المقبرة الإسلامية التاريخية، وأشارت الصحيفة الى ان البلدية ماضية في تنفيذ المشروع على الرغم من علمها بوقفية الأرض ووجود قبور فيها. وأوضحت الصحيفة أن المخطط الإسرائيلي يشمل بناء 192 وحدة سكنية وفندقا يحتوي على 480 غرفة ومركز تجاري. وبادرت إلى هذا المخطط شركة "عيدن" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس والتي من مهماتها "تطوير" وسط المدينة. ومن جانبها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان بلدية الاحتلال في القدس ومن خلال هذا المشروع تستكمل خطواتها لتهويد مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، ضاربة عرض الحائط كل الأعراف والقوانين التي تحظر انتهاك المقدسات الواقعة تحت احتلال طرف معين. وناشدت كافة الهيئات والجهات المعنية والمجتمع الدولي للتدخل من اجل وقف مشاريع القرصنة التي تتعرض لها مقبرة مأمن الله والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. وأكدت في الوقت نفسه على إسلامية المقبرة بالرغم من محاولات الاحتلال طمس الحضارة والتاريخ العربي والإسلامي في القدس. ويشار الى ان بلدية الاحتلال استهدفت ولا تزال مقبرة مأمن الله التاريخية منذ سنوات، وذلك من خلال مشاريع مختلفة ومتنزهات وفنادق على رفات الأموات فيها دون الاكتراث لمشاعر الأحياء من المسلمين او قدسية الأموات منهم.
المصدر: دنيا الوطن