في القرن الحادي عشر الهجري (1100 هجري):
قدم من استانبول السيد علي افندي اكيز زاده متوليا من قبل الخاصة الملكية العثمانية على وقف خاصكي سلطان في لواء القدس, و ذلك في اواخر القرن الحادي عشر الهجري, و خاصكي سلطان هي (شقيقة) زوجة السلطان سليمان القانوني و رغبت في عمل الخير و بناء الزوايا و التكايا في البلاد المقدسة, و شادت زاوية و مدرسةاو تكية للحجاج الغرباء القادمين من انحاء البلاد الاسلامية لزيارة المسجد الاقصى في القدس, و اوقفت على هذه التكية اراض واسعة في قضاء الرملة و اللد من لواء القدس و يافا و كان المتولي على هذه الزاوية يشرف على تقديم الاطعمة و يؤمن الخدمة لراحة الحجاج.
و الزاوية و التكية بنيتا بجوار المسجد الاقصى يصل اليها من باب علاء الدين البوصري احد ابواب الحرم الشريف المقدس من الجهة الغربية (باب الحديد)
و بما ان اكثر الاوقاف و الاراضي في قضاء الرملة و اللد فقد سكن و استقر السيد علي افندي في مدينة الرملة و شاد منزلا له في اللد, ثم كان يسافر للقدس ليتفقد الزاوية و التكية و الحجاج المقيمين و القادمين و المسافرين, ثم تزوج من ال الخيري و رزق بالاولاد و استقر في فلسطين, و من بعد وفاته عهد بالتولية على هذا الوقف في القدس الى ولده مصطفى علي افندي ثم من بعده ولده علي محسن و بعد وفاته شقيفه محمد درويش.
و في تاريخ ولاية سليمان باشا العادل على صيدا (عكا) لمؤلفه المعلم ابراهيم الصورة صحيفة 158 يذكر المؤلف:
كان في سنة 1226 هجرية الموافق 1811 ميلادية, المشرف على اوقاف خاصكي سلطان بالقدس السيد علي افندي المقدسي, و قد ذكر مؤلف التاريخ اسماء الولاة و الحكام الذين عينهم سليمان باشا العادل بعد تعيينه واليا على دمشق (سوريا) بالاضافة لولاية عكا (صيدا) في سنة 1226 هجري الموافق 1811 ميلادي و كان المؤلف رئيس كتاب ديوان الايالة و ما يذكره في كتابه من المعلومات صحيحة لاطلاعه على جميع الايالة.
طبع الكتاب عام 1936 ميلادي باشراف الخوري قسطنطين الباشا المخلصين.
محمد اسحق درويش,القدس
في 12/ جمادى الاولى/ 1370 هجري
الموافق 15/ اب/ 1970 ميلادي