في اللغة العربية - عين كارم ( بكسر الراء ) وعين الكريم ، و عين الكرم (بتسكين الراء) أو (بفتح الراء) واصل الاسم أن كلمة "كارم" هي كلمة آرامية تعني "العذراء" فبذلك تكون "عين كارم" هي "عين العذراء" نسبة إلى السيدة مريم العذراء تعني عين كارم عين العذارء. وفي اللغة العبرية تعني (عين العنب ) وان موقع (بيت كار )بمعنى ( الخرفان ) الوارد في العهد القديم هو نفس الموقع الذي قامت عليه القرية و اتضح هذا على خريطة (الفسيفساء) التي اكتشفت في كنيسة بمادبا بشرقي الاردن.
وتنسب القرية الى مجموعة (قرى بني حسن) كما ترجح التقاليد الموروثة انها نسبة الى بني حسن (اي السلطان حسن سيد بني هلال) كما ورد ذلك في (تغريبة بني هلال) المشهورة، وهذه القرى الأربع عشرة فهي: عين كارم، بيت جالا، المالحة، حوسان، بيت صفافا، بتير القبو، راس ابو عمار، شرفات، الجورة، خربة اللوز، الولجة، دير ياسين، الخضر.
و في أيام الصليبيين سميت القرية سانت جيهان دوبوا (St. Jehan de Bois)،
و هي ضاحية من ضواحي الديار المقدسية بل هي أكبر القرى في قضاء القدس
وللاسم دلالات كثر فالكلمة ( عين كارم ) مؤلفة من مقطعين ( عين ) و( كارم ) و للشق ألاول من الدلالات كثر أولاها عين الماء التي إشتهرت بها القرية و لها من الاسماء كثر :
عين مريم، عين العذراء ، عين البتول و عين المكارم وباللغة الإنجليزية ذكرت باسم
( Virgin’s Well Or Le Puits de la vierge Mary’s spring)
(كما توجد قرية بهذا الاسم في قضاء الناصرة)
و الدلالة الثانية لمعنى الكلمة فهي بمعنى الرصد و المراقبة – ويقال العين الساهرة - نظرا للظروف التضريسية للبلدة بارتفاع جبالها و حدودها المباشرة للمدينة المقدسة 0
أما الدلالة الثالثة فنسبة لعين الماء التي تعتبر شريان الحياة بل لقد نحى البعض بوصف العين بعذوبة مائها و صفائها واهميتها كالعين البشرية في جسم الانسان 0
أما الشق الثاني من التسمية ( كارم ) فينساق الحديث و المعنى الى كرم الضيافة أو كرم العين بغزارة مياهها و بالتالي فقد نسب اهل القرية الى هذا الشق من الاسم بأن يقال ( كارمي ) أو عكرماوي أو كارمي و باللفظ الدارج لإهل البلدة ( عيتشرماوي )
وقد اكتسبت عين كارم أهميتها من كونها موطناً لسيدنا زكريا عليه السلام، حيث تقول التقاليد بأن سيدنا زكريا عليه السلام كان يقيم عادة في بيت يستند من جهتها الشرقية الى الجبل حيث توجد المغارة التي ولد فيها سيدنا يحيى عليه السلام وفي نفس المكان بنيت فيما بعد كنيسة القديس يوحنا و كان ذلك في القرن الرابع أو الخامس الميلادي و جددها الفرنجة في العصور الوسطى ثم اعاد الفرنسيسكان بناءها في عام 1674 م و قد كانت في العصر الوسيط مقرا للحجاج و كانت تعرف باسم
St.John In The wood . Domns zacharia
كما كانت السيدة مريم العذراء تأتي كي تزور خالتها اليصابات زوجة زكريا، وكانت تنقل الماء من هذه العين الصافية النقية الى بيت خالتها الذي يعتقد انه في موقع كنيسة الزيارة اليوم.