اقتحم المئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر بابي السلسلة والمغاربة والقوا القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية باتجاه المصلين، لتأمين اقتحامات المستوطنين بقيادة نائب رئيس الكنيست المتطرف "موشية فيجلن " بمناسبة عيد العرش.
وأفاد شهود عيان تواجدوا في المسجد الأقصى لحظة الاقتحام بأن قوات الاحتلال اقتحمت وبصورة مفاجئة ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة والسلسلة، عند الساعة ال6:15 صباحا، أي بعد انتهاء صلاة الفجر وخروج المصلين من المسجد والساحات.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال ألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة باتجاه جميع المصلين الذين تواجدوا بالساحات، علما ان معظمهم من كبار السن، كما اعتدت عليهم بالضرب بالهراوات لإخلاء الساحات من المصلين وأجبرتهم تحت التهديد بمغادرة الساحات.
وتابع الشهود أن قوات الاحتلال تمركزت عند باب مصلى الجنائز التابع للمسجد القبلي، وأمطرت من خلاله المعتكفين بالقنابل، وشوهدت السنة الدخان تتصاعد من داخله.
وفي تطور خطير أوضح حراس المسجد الأقصى أن قوات الاحتلال قطعت التيار الكهربائي عن المسجد القبلي، كما اعتلت أسطحه، اضافة الى تكسير أحد النوافذ الكبيرة القربب لمحراب زكريا، كما اشتعلت النيران في السجاد القريب من الباب الشرقي.
وحاليا منعت شرطة الاحتلال كافة المسلمين من دخول المسجد الأقصى المبارك، ويشمل المنع ( طلبة المدارس الشرعية، وموظفي دائرة الأوقاف والاعمار).
وجرت اشتباكات عند باب حطة وباب المجلس بين شرطة الاحتلال والمواطنين الذين يتجمعون في محاولة لدخول الاقصى.
كما اعتدت القوات على موظفي دائرة الأوقاف الاسلامية. كما اقتحمت وحدة القناصة ساحات المسجد الأقصى وانتشرت في الساحة المقابلة للمسجد القبلي.
وأفاد شهود عيان ان شرطة الاحتلال اعتقلت قبل قليل الحاج نهاد زغير، وفتى من القدس القديمة.
ولفت الحراس ان الشرطة منعت اليوم الرجال الذين تقل اعمارهم عن ال50 عاما من دخول الاقصى لاداء صلاة الفجر، كما منعت كافة النساء من الدخول اليه للصلاة.
واقتحم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشيه فيجلن صباح الإثنين ساحات المسجد الأقصى المبارك، برفقة 4 مستوطنين وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأفاد حراس المسجد الأقصى المبارك أن المتطرف فيجلن اقتحم الأقصى وقام بجولته الخاصة في ساحة مسجد قبة الصخرة، علما انه اقتحم الاقصى وهو "حافي القدمين".
وأضاف الحراس أن فيجلن ومجموعته المتطرفة اقتحموا الاقصى حفاة الأقدام - لا ينتعلون أحذيتهم- باعتبار الأقصى - جبل الهيكل وهو المكان المقدس وعليهم الدخول اليه بهذه الطريقة.
والقى المتطرف كلمة خلال جولته في ساحة مسجد قبة الصخرة وتم تصويرها بكاميرا الفيديو، وشكر خلالها لشرطة الاحتلال على تأمينها دخول "المستوطنين الى جبل الهيكل" وطرد المسلمين منه.
وفي سياق متصل أقتحم أكثر من 150 متطرفا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بجولة كاملة في المسجد، بإشراف ورصد من قبل وزير الأمن الداخلي اسحاق أهرنوفتش.
وتجرى اقتحامات المستوطنين للأقصى وسط حصار كامل للمسجد بمنع كافة المسلمين من الدخول اليه، ووسط مواجهات بين الشبان المحاصرين في المسجد القبلي وقوات الاحتلال التي تحاصره وتطلق القنابل والاعيرة المطاطية باتجاههم لمنعهم من التحرك والتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ويشار أن اتحاد جماعات الهيكل اصدر أمس الاحد بيانا مساء يتهم فيه نتنياهو بالتخاذل وجاء فيه:.."غدا سوف نحج بالمئات إلى جبل الهيكل، وسندخل إليه سواء أغلقت الشرطة الأبواب أم لم تغلقها"
وجاء في تصريح اتحاد جماعات الهيكل قولهم "جبل الهيكل لليهود برغم كل تصريحات العرب أو رفض الشرطة، "الوضع صعب جدا لكننا نسير نحو الخلاص، ويجب أن يصعد كل اليهود إلى جبل الهيكل"
كما دعت حركة " قيادة يهودية" وهي فرع من حركة "الليكود" ويقودها نائب رئيس الكنسيت " موشيه فيجلين" الى اقتحام جماعي للاقصى صباح اليوم الأثنين ، احتفالاً بعيد " العرش العبري" ، يسبقه اقامة صلوات تلمودية في ساحة البراق ، وسيقود هذا النشاط والاقتحام "موشيه فيجلين".
المصدر: وكالة معا