جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
قال الباحث في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش الخميس 13/3/2014،إنّ الاحتلال وعبر سماسمرة ومستوطنين وضبّاط في جيشه تمكّن خلال الأعوام الماضية من وضع يده على نحو مليون و300 ألف دنم من أراضي الفلسطينيين في الضّفة الغربية. وأفاد حنتش أنّ هؤلاء تكاتفوا على عمليات سرقة أراض فلسطينية ومساحات شاسعة، من خلال وثائق مزوّرة، أو عن طريق حيل وأساليب تجاوز القوانين الدولية والمحلية المعمول بها. وأوضّح أنّ الاحتلال يحاول استغلال بنود من القانون العثماني الذي ينص على وضع الدولة ليدها على أراض لم يتم العمل بها خلال 3 سنوات متتالية، وذلك من خلال منعه لأصحاب أراض مستهدفة من دخولها أو فلاحتها والعمل بها لمدّة ثلاث سنوات، ويلجأ بعدها إلى وضع يده عليها وتحويلها للمستوطنين بالذّريعة المذكورة. أمّا فيما يخصّ تزوير وثائق ملكية الأراضي، فيبين حنتش أنّ عدّة حالات كشفها الفلسطينيون في قضايا أوكلها مواطنون لمحامين فلسطينيين في محاكم الاحتلال، الذين بيّنوا بدورهم وجود وثائق مزوّرة دحضتها المحاكم الاسرائيلية. واعتبر حنتش هذا التدوير في ملكية الأملاك الفلسطينية مشروعا استثماريا لعصابات الجيش والمستوطنين الذي ينشطون بشكل كبير جدا في بعض المناطق بالضّفة الغربية. ولفت إلى أنّ المساحات المذكورة لم يصدر بها حتّى اللّحظة أوامر عسكرية بالمصادرة، لكنّ الاحتلال والمستوطنين استخدم قوّة ونفوذ جيشه في وضع اليد على هذه الأراضي، والحيلولة بينها وبين أصحابها الفلسطينيين. ويدلّل حنتش بحديثه على العديد من قصص التزوير والاستيلاء التي طالت أراض ومبان فلسطينية خاصّة في مدينة الخليل، التي نجحت لجنة إعمار الخليل بانتزاعها من أيدي المستوطنين، وإعادتها إلى أصحابها الفلسطينيين.
المصدر: وكالة صفا