جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كشف حراس المسجد الأقصى المبارك أن جمعيات استيطانية وسلطة الآثار الصهيونية تخطط لنقل أتربة تم استخراجها من المسجد المبارك إلى مؤسسات استيطانية بحجة أن فيها آثارا يهودية. ونقل مراسل عن حراس المسجد الأقصى قولهم "إن اقتحام الحاخام يهودا غليك للمسجد الأقصى يأتي ضمن لعبة تقاسم الأدوار، فرغم منعه من قبل قائد شرطة الاحتلال اقتحم الحاخام الصهيوني وهو أحد أبرز قادة حزب الليكود الصهيوني صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة برفقة مجموعة من المستوطنين، وسط حراسة مشددة من الشرطة والقوات الخاصة". وأضافوا إن عملية الاقتحام تأتي في ظل دعوات منظمات صهيونية مثل "العاد" و"منظمات أمناء جبل الهيكل"، إلى تنظيم تدريبات لأداء الطقوس التلمودية لبناء الهيكل المزعوم، بمناسبة ما يطلقون عليه "عيد الشفوعوت" أي الأسابيع حسب التوراة المحرفة، وسينظم أحدها مساء اليوم الأحد في جبل الطور قبالة المسجد الأقصى، والثاني نسائي ينظم يوم الخميس. وأضافوا "إن غليك قاد عددا من المستوطنين من الجمعية الاستيطانية عطرات كوهنيم والعاد اللتين تشرفان على الحفريات في الأنفاق وفي حائط البراق ومنطقة باب المغاربة وسلوان في جولة كما يبدو تمهيداً لعمل ما". وأوضح أحد كبار حراس المسجد الأقصى المبارك "إن غليك توقف مع قادة الأجهزة والجمعيات الإسرائيلية طويلاً عند الأتربة الملقاة في الواجهة الشرقية قرب المصلى المرواني، والتي تم إخراجها أصلاً من المصلى المرواني قبل سنوات عند ترميمه ورفضت سلطات الاحتلال الصهيونية السماح للأوقاف بإخراجها من ساحات المسجد الشرقية"، مشيراً إلى أن جمعيات استيطانية وخاصة سلطة الآثار الصهيونية طلبت نقل هذه الأتربة وبقايا الترميم إلى مؤسسات استيطانية بحجة أن فيها آثارا يهودية. وقد قام المصور المرافق للمجموعة الاستيطانية وغليك بتصوير الواجهة الشرقية، إضافة إلى توثيق جولة هؤلاء المستوطنين الذين كان بعضهم يسجل نقاطا على خريطة كان يحملها. يذكر أن قائد شرطة الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة كان قد أصدر نهاية آذار الماضي قرارًا يقضي بمنع "يهودا غليك" من دخول المسجد الأقصى لمدة أربعة أشهر، ولكن بعد شهر ونصف ألغي قرار إبعاده.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام