جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
افتتحت سلطات الاحتلال الصهيوني نفقًا وسط بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، القريبة من المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد أعمال حفر استمرت نحو خمسة عشر عامًا. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال الصهيوني افتتح الأربعاء2/4/2014، باحتفال شبه سري، بحسب مصادر صهيونية، جزءًا من نفق سلوان العميق، بالقرب من العين الفوقا- وسط بلدة سلوان– الواقعة جنوب المسجد الأقصى، والذي أطلق عليه الاحتلال "قلعة العين" أو "قلعة النبع"، وذلك بعد 15 عاماً من الحفريات المتواصلة والعميقة، التي قامت عليها ما يسمى بـ "سلطة الآثار الصهيونية" بمبادرة وتمويل من "جمعية إلعاد" الاستيطانية. وأضافت المؤسسة إن هذا الجزء من النفق يرتبط بشبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى، وبالتالي فالنفق الجديد يرتبط بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، كما أن الحفر في هذا المقطع من النفق تخلله حفريات عميقة واقتطاع صخور ضخمة، وكانت "مؤسسة الاقصى" قد وثقت سابقا جزءاً من الحفريات المذكورة في هذا النفق. وأشارت المؤسسة بأن الاحتلال يدّعي بأنه اكتشف القلعة التي يطلق عليها "قلعة العين"، وأن النبي داود - عليه السلام- احتلها من اليبوسيين/ الكنعانيين العرب، وأن سليمان تملّك الملك على بني إسرائيل في هذا الموقع، مما يعني أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الحفريات وافتتاح هذا الجزء من النفق الادعاء بتاريخ عبري موهوم، وتصدير الرواية التلمودية. في الوقت نفسه؛ ذكرت "مؤسسة الأقصى" أن مصادر في الاحتلال اعترفت أن موقع القلعة هذه هو موقع يبوسي كنعاني عريق وتاريخي عمره أكثر من 3800 عام، كما ذكرت المؤسسة بأن افتتاح هذا الجزء من النفق، يأتي ضمن المشروع التهويدي المسمى بـ "بيت العين" أو"بيت النبيع" (بين همعيان). وأفادت المؤسسة أن هذا النفق (القلعة)، وما يترافق معه من حفريات ومشاريع تهويدية، هو جزء من مشروع التهويد والاستيطان، ومصادرة الأرض والعقارات والبيوت المقدسية، كما أن الحفريات أدت إلى تشققات واسعة في البيوت المقدسية المجاورة، وكذلك انهيارات أرضية في المحيط، وبالمجمل فإن له تبعات خطيرة على الوضع في بلدة سلوان، التي تعتبر الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام