جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من سعي جمعية "إلعاد" الاستيطانية للسيطرة على الوقف الإسلامي في منطقة قصور الخلافة الأموية جنوبي وغربي المسجد الأقصى المبارك، بهدف تسريع تنفيذ مشاريع تهويدية واسعة، من ضمنها افتتاح نفق تحت الأرض يصل ما بين مدخل وادي حلوة والمنطقة الملاصقة لجنوب المسجد الأقصى. وأشارت مصادر اليوم الثلاثاء 25/2/2014،أن مخطط "إلعاد" المذكور يأتي بدعم خفي من وزير الإسكان والاستيطان "اوري أريئيل" ووزير "القدس" نفتالي بنت، والاثنان من قيادات حزب "البيت اليهودي".
واعتبرت المؤسسة هذا المخطط بأنه يزيد المخاطر على المسجد الأقصى ويهدده مباشرة. وكانت مصادر نشرت خلال الساعات الأخيرة تقارير تفيد بوجود إجراءات متقدمة ومسودة اتفاق تقضي بنقل صلاحيات إدارة المنطقة جنوب غرب المسجد الأقصى إلى جمعية "إلعاد" الاستيطانية. وأرجعت هذه المصادرالسبب إلى وجود اختلافات داخلية في عدة مؤسسات ومنظمات تشارك في إدارة الموقع المذكور والمنطقة القريبة منه. وأكدت مؤسسة الأقصى في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن هذا الموقع البالغ مساحته عدة دونمات هو وقف إسلامي خالص، يتبع المسجد الأقصى، تسيطر عليه أذرع الاحتلال التنفيذية منذ احتلاله عام 1967م، وهو ملاصق للمسجد الأقصى. وأشارت إلى أن جمعية "إلعاد" والاحتلال -من منطلق توزيع الأدوار وتسريع تهويد محيط المسجد الأقصى- ستقوم بنقل "صلاحيات" الإدارة الى جمعية "إلعاد"، والتي ستقوم بدورها بتسريع تنفيذ مشاريع تهويدية ضخمة في الموقع المذكور. وأضافت أن هناك مخططا لتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة نحو 20 دونما، يمتد من أسفل محراب الأقصى –من الخارج- وحتى منطقة باب المغاربة. كما أن هناك مخططا لربط وحفر نفقين، الأول يبدأ من منطقة مدخل وادي حلوة، يتجه إلى جهة شرق شمال، والطرف الثاني يوجد في منطقة القصور الأموية وسط المنطقة الشرقية الجنوبية، بما يعني السيطرة الكاملة على المنطقة الممتدة من أقصى الزاوية الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى، على امتداد الجدار الجنوبي، مروراً بالزاوية الغربية والجنوبية، وانتهاء عند باب المغاربة وحائط البراق، وتحويل كامل المنطقة إلى مشروع استيطاني تهويدي، ومركز توراتي تلمودي، وربط المنطقة كلها بشبكة الأنفاق الممتدة أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وتحويلها إلى مرافق للهيكل المزعوم.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام