جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن بدء شركات صهيونية ومنظمة أمريكية في هذه الأيام ببناء قواعد إسمنتية ضخمة كأساس لبناء أعمدة عملاقة، وذلك بدءاً بتنفيذ المشروع التهويدي المسمى "متحف التسامح والكرامة الإنسانية"، على مساحة قدرها 25 دونما من مقبرة مأمن الله الإسلامية والتاريخية، وبتمويل يصل قدره إلى 200 مليون دولار أمريكي من منظمة "سيمون فيزنطال" ومقرها في "لوس أنجلوس الأمريكية". وقالت المؤسسة في تقرير صحفي صدر اليوم الأربعاء 22/1/2014،إن هذا الأمر يشير إلى تقدم واضح يجري في أعمال بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على أنقاض جماجم ورفات الأموات، حيث رصدت المؤسسة في زيارة ميدانية أساسات في طور الإنشاء في "المتحف " الأمر الذي يشير إلى تحرّك سريع بإقامة المتحف وسط غطاء كامل من السرية.
وقالت المؤسسة في تقريرها إن بلدية الاحتلال تواصل اعتداءاتها وجرائمها بحق مقبرة مأمن الله التاريخية في القدس المحتلة، وذلك من خلال انتهاكها الأخير المتمثل بتجميع كميات كبيرة من أخشاب الأشجار والأغصان المتساقطة عقب المنخفض الجوي الأخير وطحنها، في المقبرة ونثرها على مدخل المقبرة بمساحات واسعة منها، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في طمس بعض قبورها. وطالبت المؤسسة على لسان نائب رئيسها الحاج سامي رزق الله بلدية الاحتلال بضرورة الإسراع في رفع أذاها عن المقبرة وتنظيفها من الأخشاب، مشيرة الى أن الزيارة الميدانية التي قام بها وفدها أمس، أكدت وجود انتهاكات جديدة. وأشار مسؤول قسم المقدسات في "مؤسسة الأقصى" عبد المجيد إغبارية إلى أن بلدية الاحتلال تنتهك وتُدنس المقبرة من خلال إقامة مراحيض عامة، وكافتيريا ومقهى جديد، كما تقوم مجموعة من اليهود المتطرفين بممارسة هواية تسلق الجبال من خلال الأشجار المتواجدة في المقبرة، وبيّن أن المقبرة بجل مساحاتها استخدمت كحديقة عامة ولملاعبة الكلاب.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام