وقع العرب - الناصرة
الجمعة, 11 تموز 2008
قام وفد فرنسي، من أعضاء حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني، يوم الثلاثاء الماضي، بزيارة إلى قريتي أم السحالي وحسنية غير المعترف بهما، في إطار زيارة للجنة الأربعين التي تناضل من اجل الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها.
وضم الوفد سبعة أعضاء، بينهم طلبة في كليتي القانون الدولي وعلم النفس، وبينهم طالب تونسي.
ورافق الوفد المركز الميداني للجنة الأربعين في الشمال، نايف سواعد، الذي قدم شرحًا حول قضية القرى غير المعترف بها والنضال الدءوب الذي تخوضه لجنة الأربعين من اجل تحصيل الاعتراف بهذه القرى ووضع حد للمعاناة المتواصلة التي يتكبدها الأهالي نتيجة الحرمان من الخدمات والبناء على أراضيهم.
وفي قرية أم السحالي استمع أعضاء الوفد إلى شرح من المواطن محمد سواعد، أبو غازي، حول قضية أم السحالي والمعركة التي يخوضها الأهالي منذ سنوات بمساندة لجنة الأربعين لتحصيل الاعتراف بالقرية وحق الأهالي بالبناء والعيش على أراضيهم.
ثم تجول أعضاء الوفد بين البيوت ووقفوا عن كثب على أوضاعها وحياة السكان في ظل الحرمان من الخدمات.
ثم زار الوفد قرية حسنية، إلى الشمال من قرية بير المكسور، والتقوا بعدد من شبان القرية والأمهات، واستمعوا إلى شرح حول القرية وما يواجهه السكان من أوضاع معيشية سيئة بسبب الحرمان من الاعتراف والخدمات.
ومن بين الذين التقاهم الوفد كانت الحاجة فاطمة محمد محمود التي تبلغ من العمر أكثر من 100 سنة والتي تحدثت عن تاريخ القرية والحنين إلى الأيام الغابرة مقارنة مع المعاناة التي يواجهها السكان منذ قيام إسرائيل وبدء ملاحقتهم لطردهم من أراضيهم.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من الزيارات التي تنظمها لجنة الأربعين لأطر ووفود دولية من اجل اطلاع العالم على قضية هذه القرى وتجنيد الرأي العام الدولي والمحلي لمساندة أهاليها.