جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
عائلات بغزة تطالب بسرعة القصاص من قتلة أبنائها
طالبت عائلات فلسطينية قُتل أبناؤها في جرائم قتل ارتكبت مؤخراً في قطاع غزة، الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها إسماعيل هنية بسرعة القصاص من قتلة أبنائهم وكافة مرتكبي الجرائم بغزة. وندد مواطنون خلال مسيرة الثلاثاء، شارك فيها العشرات من أفراد عائلات الضحايا من بينها عائلة التلباني وعائلة مهدي والغلبان، وعائلة طموس، بما أسموه التقصير في القصاص من مرتكبي الجرائم، معتبرين أن هذا يعطي دافعاً لارتكاب المزيد منها. ورفع المشاركون في المسيرة صور لضحايا جرائم القتل الأخيرة، وشعارات تطالب الحكومة والتشريعي بالوقوف عند مسئولياتهم وسرعة القصاص من كافة القتلة، مشددين على أنهم لن يقبلوا عزاء أبناءهم إلى بعد تنفيذه. واستنكروا رفض بعض مؤسسات حقوق الإنسان لحم القصاص من مرتكبي جرائم القتل، معتبرين أن هذا الموقف يشكل وقوفاً إلى جانب القتلة. وقال والد الشاب عليان "جئنا هنا لنطالب بالقصاص ولا نطالب بغيره، ولن نأخذ العزاء في ابننا إلا بعد تنفيذ حكم الله في القتلة وبأقصى سرعة". وسرد جريمة القتل التي حدثت في الـ30 من يوليو المنصرم، قائلاً "تفاجئنا قبل موعد الإفطار بسماع صوت صراخ وإذا هو صوت الحارس وقد هاجم ملثمون المكان واتخذوه درعاً لهم للهجوم على شقتنا، وهذا ما رفضته". وتباع "فاوضنا الملثمين وقلنا لهم خذوا أي شيء دون قتل أو دماء، لكنهم رفضوا وأصروا على الدخول لبيتي وهذا اعتداء على حرمة، ولهذا اشتبكنا بعدها معهم وأطلقوا النار على ابني عليان وتوفي على الفور، ثم أصيب أحدهم وحاول أخرين الفرار لكن الشرطة كانت متواجدة أسفل المصنع المقابل للشقة وقبضت عليهم". واستنكر الحاج محمد التلباني موقف بعض مؤسسات حقوق الإنسان تجاه أخذ القصاص، قائلاً "أقول لهذه المؤسسات التي تدعي حقوق الإنسان وتقف مع القتلة برفض القصاص، أرجعوا لي ابني عليان". وشدد على أن حكم القصاص هو الوحيد الذي سيثلج قلوب أهالي الضحايا لقوله تعالي "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". بدوره، قال أحد المشاركين من عائلة مهدي "إن ابننا محمد قتل قبل شهر ونصف في مخيم الشاطئ في اعتداء على منزله بشكل واضح وأطلق عليه القتلة النار وارتكبوا جريمة بائنة تستوجب أخذ القصاص". وتساءل "لماذا لم يؤخذ بثأر الضحية حتى الأن، ألم يوجب الدين القتل لقاتل النفس بغير حق، ولذلك نطالب باسم عائلة مهدي بالقصاص من قاتل محمد وبأسرع وقت بعد عيد الفطر مباشرة، حتى تستريح دماء الضحايا وأهلهم". وطالب الحكومة الفلسطينية وكافة الأطراف بتحقيق السلم المجتمعي لأهالي غزة بتنفيذ حكم الله في مرتكبي جرائم القتل حتى تكون رادعاً لغيرهم.
المصدر: وكالة صفا