مسلسل تهجير العرب يتواصل في عكا والضحية عائلة حتحوت
عرب 48
03/11/2014
وفي ظل التشريد والتهجير، ستواصل العائلة الاعتصام في خيمة اللجوء قبالة مبنى بلدية عكا، حتى يتم تأمين مسكن للعائلة.
تواصل المؤسسة الإسرائيلية مخطط التهجير والتشريد للمواطنين العرب في مدينة عكا، حيث صعدت شركات الإسكان الحكومية من استهداف العقارات وأملاك اللاجئين الفلسطينيين في البلدة القديمة وتوظيفها لمشاريع التهويد والاستيطان، وذلك باستصدار اوامر إخلاء للعائلات العربية ومطالبتها بمغادرة المنازل بزعم إنها مملوكة للدولة.
وتشهد المدينة وعكا القديمة على وجه الخصوص منذ عدة أشهر عملية إخلاء منازل تسكنها ومنذ عقود العائلات العربية، ويتم ذلك بزعم وحجج أن سكان عكا العرب يقتحمون المنازل المهجورة ويقومون بإحداث تغييرات على شكلها من الداخل حتى لا تصبح أموالا متروكة ومهجورة.
وتتوالى حجج شركات الإسكان الإسرائيلية المدعومة بقرارات من المحاكم، بأن العديد من السكان العرب في عكا لا يدفعون إجار البيوت، إذ يتم اعتماد هذه الذرائع كخطة التي تعمل عليها السلطات لإخلاء وتهجير السكان العرب من قلب عكا القديمة وطمس المعالم الأثرية والعربية.
وفي سياق تتفيد هذا المخطط، قام ،صباح اليوم الاثنين، عدد من عمال شركة "عميدار" وبحماية قوات كبيرة من حرس الحدود والشرطة ، بإخلاء عائلة حتحوت من منزلها وذلك بعد صدور قرار من محكمة الصلح في المدينة أن البيت تعود ملكيته لشركة "عميدار".
فتحية حتحوت: قررنا الاعتصام مع أغراضنا وأثاث المنزل قبالة دار البلدية
وفي حديث لـ "عرب 48" مع فتحية حتحوت، زوجة علي حتحوت الذين تم إخلاؤهم من بيتهم قالت : " قررنا الاعتصام مع أغراضنا وأثاث المنزل قبالة دار البلدية ، وتحدث إلينا رئيس البلدية وادعى أنه لا يمكن أن يفعل أي شيء فهذا أمر صادر عن المحكمة، خاصة أن البيت وكما يزعمون تعود ملكيته لشركة عميدار".
وتطالب عائلة حتحوت منذ خمسة أعوام بإيجاد حل لقضية البيت دون أن يتم طردها، إذ حصلت العائلة التي عاشت دون مسكن على المنزل من أحد الجيران، تقول فتحية: "نحن من عملنا على ترميمه وإصلاحه، فالمنزل كان أشبه بخرابة، لقد عمل زوجي على ترميم البيت وقد كلفنا لإعادة السكن فيه مبالغ طائلة، حتى نؤمن سقف بيت لنعيش تحته مع أولادنا بأمن وأمان".
ولم تتوقع العائلة أن يكون الحل المنتظر هو طردها وإخلائها، وبحسب ما أوضحته ربة المنزل لم تكن نتوقع أن ترى عمال شركة "عميدار" الذين قدموا لتنفيذ قرار المحكمة أن يقوموا في إقتحام المنزل بالقوة ويسارعون بإخراج أفراد العائلة وإلقاء أثاث المنزل والإبقاء على العائلة في العراء بهذا الشتاء وأحوال الطقس الماطر.
وفي ظل التشريد والتهجير، ستواصل العائلة الاعتصام في خيمة اللجوء قبالة مبنى بلدية عكا، حتى يتم تأمين مسكن للعائلة.
من جانبها، زعمت شركة "عميدار" خلال التعقيب على القضية، أنه تم إخلاء عائلة حتحوت التي قامت باقتحام المنزل الذي يعود ملكيته للشركة، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين جميع الطراف خلال مداولات المحكمة. وأضفت الشركة في تعقيبها: "العائلة باتت عاجزة عن دفع رسوم الشهرية لاستئجار المبنى، وعليه تقرر بموجب قرار المحكمة إخلاء العائلة وبالمقابل تعهدنا للمحكمة أن نقدم مساعدة مالية للعائلة لتتمكن من إيجاد مسكن بديل".