"جولتنا في بلدتنا" هدفها حماية البلدة القديمة من التهويد
جولتُنا في بلدتنا هو شعار رفعه منتدى الشباب المستقل لأحياء البلدة القديمة في مدينة الخليل من خلال القيام بجولات سياحية في ايام السبت من كل أسبوع للحفاظ على تاريخ المدينة العريق وخلق طابع ثقافي وتاريخي لدى الشبان الفلسطينيين والتصدي لكافة المحاولات الاستيطانية الإسرائيلية التي تسعى وبكل الطرق والأساليب للسيطرة على مدينة الخليل وتهويدها وتحويل ومعالمها.
وقال أسامة سدر منسق حملة جولتنا في بلدتنا :"إن هذا الجولات تتلخص في عدد من الأهداف الأساسية من خلال تكريس الثقافة الوطنية والفكرية والتراثية لدى الشبان الفلسطينيين من خلال الجولات التعريفية بأهم معالم المدينة وأصالتها وتراثها العريق بالإضافة إلى دعم صمود أهالي البلدة القديمة والتصدي لكافة المحاولات الاستيطانية للسيطرة على المدينة ودعم الاقتصاد الفلسطيني في تلك المنطقة".
وزاد في حديثه:" الهدف الأهم والأساسي هو التصدي للجولات التي تُنظمها المجموعات الاستيطانية في كل يوم سبت الهادفة لتفريغ البلدة القديمة وجعلها خالية من الفلسطينيين".
وأضاف سدر إن فكرة جولتنا في بلدتنا نبعت من خلال مجموعة شبابية تسعى للحافظ على تاريخ مدينة الخليل وموجهة ضد كافة سياسات التهويد والاستيطان، مؤكداً على ان هذا الجولات التي تنظم أسبوعيا تلقى إقبال واهتمام شديد من قبل الشبان الفلسطينيين من مختلف الفئات العمرية وتلك الجولات لم تقتصر على شبان مدينة الخليل فحسب وإنما هناك شبان من مدن أخرى تأتي للمشاركة والانضمام في الجولة الميدانية الأسبوعية.
وأكد سدر في ختام حديثه ان الاحتلال يسعى دائماً لخلق حاجز من التواصل ما بين الفلسطيني المتواجد في داخل البلدة القديمة والفلسطيني الذي يسكن خارجها، لتمكين وتثبيت المستوطنين داخل البلدة القديمة لكن من خلال الجولات والفكرة التي نبعت من الشبان الفلسطينيين في مدينة الخليل نسعى لكسر الحواجز وخلق جسر للتواصل الفلسطينيين الدائم وفضح كافة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق أهالي مدينة الخليل.
وأشار تامر القواسمي احد المشرفين على حملة جولتنا في بلدتنا، إلا أنه و في بداية مشاركته في تلك الجولات الميدانية لم يكن على دراية كاملة بكثير من المعالم التراثية الفلسطينية والإسلامية داخل البلدة القديمة بسبب كثرة الحواجز وسياسة التضييق التي يتبعها الاحتلال لتهميش تلك الأماكن والسيطرة عليها وتحويل معالمها التاريخية وسرقتها .
وطالب القواسمي من جميع الشبان الفلسطينيين في كافة إنحاء تواجدهم للمشاركة في تلك الجولات التي تنظم أسبوعيا والتعرف عن قرب على المعالم التراثية والتاريخية الإسلامية بالإضافة إلى تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين داخل البلدة القديمة والتصدي لجميع محاولات التهويد والسيطرة الإسرائيلية على مدينة الخليل.
وفي ذات السياق قال رامي وراسنة احد المشاركين في حملة جولتنا في بلدتنا إن مشاركته جاءت لعدة أهداف كان من أهمُها انه لم يكن يعلم بتاريخ مدينة الخليل وبلدتها القديمة ولم يتسنى له زيارة المسجد الإبراهيمي بسبب الحواجز الإسرائيلية ومن خلال تلك الجولات المنظمة أسبوعيا أصبح لديه طابع ثقافي عن أهمية مدينة الخليل ومسجدها الإبراهيمي بالإضافة إلى النظر لمعاناة أهالي البلدة القديمة عن قرب من خلال الإجراءات التعسفية المستمرة بحقهم .
وأعرب وراسنة عن أمله بأن تستمر هذا الجولات التي تهدف للحافظ على تاريخ وتراث البلدة القديمة وإسلاميتها ولتكثيف الجهود لحشد اكبر عدد من الشبان الفلسطينيين لخلق طابع ثقافي وتاريخي لديهم عن تاريخ مدينة الخليل وأهميتها ومكانتها الإسلامية.
المصدر: وكالة معاً