مؤسسة هوية وجمعية أغاريد توثّقان رواية الحاجة هتاف قدورة: "لا عودة إلا إلى فلسطين"
في إطار جهودها المتواصلة لحفظ الذاكرة الفلسطينية وتوثيق الروايات الشفوية، قامت مؤسسة "هوية" بالتعاون مع جمعية "أغاريد" بتوثيق شهادة الحاجة هتاف سعيد جميل قدورة، المولودة عام 1947 في مدينة عكا، والتي لجأت مع أسرتها إلى مدينة صيدا اللبنانية إثر نكبة عام 1948.
الحاجة هتاف، من أهالي قرية سحماتا المهجّرة، شددت خلال حديثها على تمسكها الثابت بحق العودة إلى أرضها وديارها التي هجّرت منها قسرًا، مؤكدةً أن لا بديل عن العودة إلى فلسطين التاريخية، ولا تعويض يغني عن الوطن.
وفي شهادتها المؤثرة، تحدثت الحاجة عن المعاناة القاسية التي عاشها أهلها أثناء التهجير القسري، وعن حياة والدها ووالدتها في القرية، ووصفت الحياة اليومية في سحماتا بأنها كانت هادئة وجميلة، مليئة بالأمان والبساطة.
وقالت:
"أتمنى من الله أن يمدّ في عمري حتى أصلي في المسجد الأقصى محرّرًا، قبل أن أفارق الحياة."
كما أكدت على حقها وحق أسرتها في استرجاع أراضي والدها وأجدادها، معتبرة أن التمسك بالحق التاريخي هو إرث مقدّس لا يمكن التنازل عنه.
هذا التوثيق يأتي ضمن سلسلة مقابلات تنفذها مؤسسة "هوية" بالشراكة مع "أغاريد"، بهدف توثيق الذاكرة الفلسطينية الحيّة، وإبراز صوت اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، خاصة كبار السن الذين عايشوا النكبة بأمّ أعينهم.
