شارك مئات المواطنين الفلسطينيين اليوم الأربعاء (20-3) في إقامة حي فلسطيني جديد قبالة مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس المحتلة، أطلقوا عليه اسم "حي أحفاد يونس".
وذكرت مصادر محلية أن الحي الجديد هو واحد من أحياء قرية باب الشمس التي دمرها الاحتلال قبل نحو شهرين، مشيرة إلى "أن الفلسطينيين يقيمون حيهم فوق أراضيهم، لأنهم فقط الأحق بالبناء في هذا الحي وغيره من القرى التي دمرها الاحتلال".
ويهدف النشطاء إلى لفت انتباه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الانتهاكات الصهيونية المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وجاءت تسمية حي أحفاد يونس كأحد ضواحي قرية باب الشمس المستمدة من رواية جسدت حكاية النكبة واللجوء الفلسطيني، من خلال حياة المقاوم "يونس" الذي انضم للمقاومة وترك زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل شمال فلسطين.
وطوال فترة الخمسينيات والستينيات كان يونس يتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته بمغارة باب الشمس، ويعود مرة أخرى لينضم إلى تنظيم المقاومة في لبنان.
وأنجب منها خلال هذه الفترة سبعة أبناء وثلاث بنات و15 حفيدا، كما جاء في الرواية.
وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية صلاح الخواجا إن حي أحفاد يونس سيضم قرية سياحية ومتنزهاً وملاعب لأطفال التجمعات البدوية التي تقطن المنطقة منذ ما يزيد على 15 عاما، وتهدد سلطات الاحتلال بطردهم.
وعلم مراسلنا أن قوة عسكرية صهيونية تتجه في هذه الأثناء نحو بناة الحي الجديد لمحاصرته، علما بأن قوة أخرى كانت أغلقت الطريق إلى باب الشمس اعتقادا منها أن النشطاء في طريقهم إلى هناك، لكنهم فوجئوا بان القصد كان موقعا آخر لبناء حي جديد يشكل امتدادا لقرية باب الشمس التي دمرت.
وقد هدد جيش الاحتلال الصهيوني نشطاء حي "أحفاد يونس" بإخلاء الخيام بشكل فوري بحجة أنها في منطقة "إي 1".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام