إخطار صهيوني بهدم بناية من ستة طوابق في مدينة بيت جالا
أصدرت سلطات الاحتلال الأربعاء (113-3) إخطارًا بهدم عمارة سكنية تعود ملكيتها للمواطن سيمون الأعرج، من سكان مدينة بيت جالا؛ حيث تقع العمارة في وسط المدينة ومكونة من ستة طوابق، وذلك بذريعة البناء الغير مرخص لوقوع البناية في المنطقة المصنفة "ج"؛ وذلك بحسب بيان صدر عن معهد الأبحاث التطبيقية "أريج".
يشار إلى أن اتفاقية أوسلو الثانية المؤقتة والموقعة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وقوات الاحتلال في شهر أيلول (سبتمبر) من العام 1995، تخضع للسيطرة الصهيونية الكاملة أمنيًّا وإداريًّا، وأنه يتعين على أي فلسطيني يرغب في البناء في تلك المناطق أن يتقدم للإدارة المدنية الصهيونية بطلب الحصول على رخصة بناء.
وقال معهد أريج إن القرار يصدر مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأراضي الفلسطينية المحتلة في العشرين من الشهر الجاري؛ حيث تصعد قوات الاحتلال من انتهاكاتها بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم، في خطوة من شأنها أن تزيد من صعوبة الوضع السياسي في المنطقة وتفاقم من حجم المعاناة الفلسطينية وتفرض المزيد من الحقائق "التي لا يمكن تغييرها" على الأرض الفلسطينية المحتلة في انتهاك واضح وصريح للقوانين والأعراف الدولية.
وكان المواطن الأعرج قد بدأ البناء في العام 2000 بناءً على موافقة شفهية من سلطات الاحتلال في الإدارة المدنية الصهيونية في بيت إيل، بالبناء في قطعة الأرض الواقعة داخل المخطط الهيكلي التابع لمدينة بيت جالا. وعليه، قام الموطن الأعرج باستصدار التراخيص اللازمة للبناء من بلدية بيت جالا في العام 2000 للبدء في أعمال البناء حيث قام ببناء أول طابقين.
ومع اندلاع الانتفاضة الثانية في نهاية العام 2000 ، توقف عن البناء بسبب الأوضاع السياسة والاقتصادية الصعبة التي سادت البلاد؛ إلا أنه قام بتجديد الترخيص في العام 2012 ليشمل بناء أربعة طوابق أخرى جديدة.
والجدير بالذكر أن بناية الموطن الأعرج تقع مقابل جدار العزل العنصري الذي أقامه الاحتلال على أراضي مدينة بيت جالا ويضم في مساره مستوطنة هار جيلو الصهيونية.
وجاء في بيان معهد "أريج" أن "المواطنين الفلسطينيين القاطنين في المناطق المصنفة (ج) يعانون من رفض الإدارة المدنية الصهيونية منحهم تراخيص البناء من أجل مواكبة الزيادة السكانية في تلك المناطق. ويبقى هؤلاء السكان تحت خطر الهدم بذريعة عدم الترخيص بحسب الادعاءات الصهيونية. ومن جهة أخرى, تقدم الجرافات الصهيونية على الرد على الفلسطينيين الذين يتجرأون على تحدي القوانين الصهيونية والبناء في المناطق المصنفة بمناطق "ج" والخاضعة للسيطرة الصهيونية الكاملة؛ حيث يجب على كل فلسطيني يرغب ببناء منزل أو إضافة غرفة إلى منزل قائم أن يخضع لإجراءات طويلة ومعقدة ومكلفة، والتي عادة ما تقابل بالرفض من قبل الإدارة المدنية الصهيونية بسبب عدم موافاة الفلسطينيين الشروط اللازمة للبناء في تلك المناطق بحسب المزاعم الصهيونية".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام