زياد حميد المِزْيّد ( أبو أحمد )
1936 - متعه الله بالصحة والعافية.
بقلم: م. نايف مصطفى الترعاني
الحلقة الأولى: تسجيل صوتي: محمود زياد المِزْيّد
رجل إستثنائي عاش زمن الوحدة والإنفصال إشترك في محاولة إعادة الوحدة بين سوريا ومصر في حركة 18 تموز (يوليو) 1963 فَرّ إلى مصر.
منحه الله ذاكرة تصور الأحداث بالألوان وكأنه يعيشها الآن, يتذكر أدق التفاصيل.
سيكون له حلقات في قابل الأيام, ما زلت أستمع له وأسجل وأرتب الأحداث.
في العام 1936 رأى زياد النور على أرض فلسطين في بلدته الصيادة على كتف بحيرة الحولة في مقاطعة صفد.
يقول: في بداية الخمسينات وفي منطقة الجبهة السورية تعرفت على الضابط في الجيش السوري محمد إسطنبولي رئيس فرع المخابرات في منطقة الجبهة والذي تعاونت معه حيث يتم تكليفي بدخول الأرض الفلسطينية وإستطلاع ورصد بعض المواقع والأهداف. كانت المهمة تستغرق من عدة أيام إلى اسبوعين للذهاب والإياب حيث نختبيء نهاراً ونسير ليلاً,
ثم عمل معنا مجموعة من الشباب هم متعب شتيوي ومحمد حميد وخزعل . . . و محمود ضبيان من اللاجئين الفلسطينيين. وشكلنا مجموعات إستطلاع ندخل فلسطين ونجمع المعلومات عن الأهداف التي نكلف برصدها.
فيما بعد ونتيجة النجاحات التي حققناها, إقترح أكرم الصفدي على عبد الحميد سراج مدير المخابرات السورية والتي كانت تُعرف حينها بـ (المكتب الثاني) تشكيل مجموعات أخرى وتدريبها وتسليحها وإدخالها إلى فلسطين في مهمات وعمليات. من هنا بدأت فكرة تشكيل كتيبة مغاوير الإستطلاع, والتي ستأخذ أسم الكتيبة 68.
عندما عقدت أول دورة صاعقة ومغاوير في نهاية العام 1955م. للشبان الفلسطينيون كنت من أوائل المرشحين لهذه الدورة. وأعتبرنا بهذه الدورة أننا إقتربنا من تحرير فلسطين, وعندما تمت الوحدة بين مصر وسوريا 22 شباط (فبراير) 1958م. إعتبرنا أن هذه خطوة تعزيز نحو تحرير فلسطين وإستبشرنا خيراً.
الحلقة الثانية: نواة تأسيس الكتيبة 68
رواها:زياد المِزْيّد
كتبها: نايف الترعاني
رأى زياد النور على أرض فلسطين في بلدته الصيادة على كتف بحيرة الحولة في مقاطعة مقاطعة صفد.
حميد تزوج من حلوه مصطفى زياده وأنجبت منه: زياد وعناد ومحمد ومِزْيّد.
زياد تزوج من وضحه وأنجبت منه: أحمد ومحمود وعيده وزكيه وجهاد وهيام وجمال.
يقول زياد: رأيت نور الحياة في العام 1936م. نحن من اللويسيه من سلالة الصحابي الجليل أويس القرني, والدي حميد مِزْيّد مصطفى المِزْيّد إشترك في ثورة الـ 36 وحُكم عليه بالإعدام. في العام 1948 كان عمري 12 عاماً كنت أتسلح ببندقية والدي في حال سفره إلى الشام أو القنيطرة, وكان لها أمشاط يستوعب المشط الواحد حوالي تسع أو عشر طلقات, كنت أتدرب على القنص بدأت بوضع كومة من الأحجار على شكل قهقور والتصويب عليها من مسافة بعيدة أو أضع ماسورة وبعد إحتراف الرمي كنت أصيب ضرف الطلقة الفارغ من مسافة أكثر من ثلاثين متراً, بهذا أصبحت دقيق التصويب وأنا فتىً في بداية الشاب. كانت تحصل مناوشات وإشتباكات أحياناً مع الصهاينة وتمتد ما بين الحمة جنوباً وبانياس شمالاً, فيما بعد جاء مراقبو الأمم اللا متحدة إلى المنطقة المجردة من السلاح (الخط الفاصل على الحدود التي اصطنعوها بين سوريا وفلسطين) لتثبيت الهدنة وللفصل بين الطرفين، وسميت المنطقة المحرمة, نصب المراقبون الدوليون ثلاث خيم في وسط البلد. وفي الخيمة الواحدة نحو ثمانية أو تسعة عناصر وكانوا يعتمرون طواقي (بيريه) زرقاء اللون. بداية الخمسينات وفي منطقة الجبهة السورية تعرفت على الضابط في الجيش السوري محمد إسطنبولي رئيس فرع المخابرات في منطقة الجبهة والذي كان يكلفني بمهمات في الرصد والإستطلاع, بدخول الأرض الفلسطينية وإستطلاع بعض المواقع أو الأخبار وكانت المهمة تستغرق عدة أيام للذهاب والإياب حيث نختبيء نهاراً ونسير ليلاً. لاحقاً مع ازدياد المهمات في فلسطين, اتصلت بالأصدقاء متعب شتيوي ومحمد حميد وخزعل . . . و محمود ضبيان من اللاجئين الفلسطينيين ليعملوا معنا, وشكلنا مجموعات إستطلاع ندخل فلسطين ونجمع المعلومات عن الأهداف التي كنا نكلف برصدها, حيث تعاونوا مع هذا الضابط الإسطنبولي. كان الجيش السوري يمنع اي سوري بالاشتراك معنا في مهمات الدخول والإستطلاع من أجل إبعاد سوريا عن الإتهام بخرق الهدنه, على أن هؤلاء فلسطينيون ناشطون لوحدهم بدون دعم وإسناد من سوريا. في إحدى المهمات إشترك معنا الضابط مناف الهندي وبدون علم القيادة, بدافع حبه لفلسطين وأعمال رجال الإستطلاع.