جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
فلسطين تخوض معركة اثبات الهوية في الوثائق الرسمية
أكد الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، اليوم الاثنين، أن القيادة الفلسطينية لن تلقي بالاً للمعارضة الإسرائيلية لتغيير اسم السلطة الفلسطينية إلى دولة فلسطين على جواز السفر الفلسطيني وبطاقات الهوية وغيرها. وقال: نحن ماضون في قرارنا، القطار الفلسطيني انطلق من المحطة، وهذا القطار لن يتوقف إلا في القدس، وهي المحطة الأخيرة للدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس مهما كان رد الفعل الإسرائيلي. وشدد عساف: نحن ماضون في مسعانا، والعالم كله يؤيدنا، وإسرائيل معزولة سياسياً، وإذا ما تطلب الأمر فقد نتوجه مرة أخرى إلى المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية وغيرها، ولن نتردد للحظة. وتابع عساف: نحن سنتحدى وسنقاوم هذه المواقف الإسرائيلية، ولن نرضخ لها، مدللاً على ذلك بأنه على الرغم من الحصار المالي والاقتصادي والسياسي الكبير المفروض على الشعب الفلسطيني، فلا تزال القيادة الفلسطينية ماضية في مسيرتها ولن تتراجع. وأضاف عساف في لقاء برام الله: منذ متى سمح الاحتلال لأي شعب يعيش تحته بأن يتحرر، أو بأن يأخذ مصيره بيده، ولو أردنا انتظار الموافقة الإسرائيلية لزلنا نعيش ما قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، ولزلنا نعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي الكامل ولزلنا نعيش في أراض بعيدة عن فلسطين، لأن إسرائيل لا تريد لأي فلسطيني أن يتواجد على هذه الأرض، فهذه حقيقة ومغزى وطلب إسرائيل. وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني أخذ زمام المبادرة، والقيادة قررت بأن يقرر الشعب الفلسطيني مصيره بيده، لا أن ينتظر الموافقة الإسرائيلية التحت لا تريد الخير للشعب الفلسطيني، ولا السماح له بأي نوع من الحرية والاستقلال. وتابع عساف: القيادة الفلسطينية ومعها إرادة الشعب الفلسطيني قررت أن تنجز الاستقلال الوطني، وأن تكرس الاعتراف الأممي وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة على أرض الواقع بكل مقومات الدولة، ومن ضمنها جواز السفر وبطاقة الهوية وغيره. وأشار عساف إلى أن القيادة الفلسطينية، وفي أعقاب الحصول على الاعتراف بفلسطين كدولة، شكلت لجاناً متخصصة قانونية وسياسية ودبلوماسية، ولن يتم اتخاذ أية خطوة إلا إذا كانت القيادة على يقين واضح من نجاحها على كل المستويات. وأردف عساف: إسرائيل في وضع معزول دولياً، ولا يسمح لها بأن تفرض أي شيء لا على القيادة الفلسطينية ولا على الشعب الفلسطيني، ليس لأنها لا تمتلك القوة، بل على العكس فلديها من القوة الباطشة ما تستطيع أن ترتكب جرائم يومية ضد الشعب الفلسطيني، ولكن لأن الشعب الفلسطيني يمتلك إرادة حرة، ولأن قيادته الشرعية تتسلح بالحق الفلسطيني، وللتأييد العالمي للمطلب الفلسطيني. وأضاف عساف: نحن حصلنا على أغلبية ثلثي العالم للمطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة على خط الرابع من حزيران للعام 1967، وهذا يشير إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان في جهة، والعالم كله يقف في جهة أخرى مع الشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالة معاً