اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس (27|12)، مدينة نابلس الواقعة في شمال الضفة الغربية لحماية مستوطنين يهود وصلوا إلى مقام قبر يوسف في المدينة لتأدية طقوس تلمودية.
وأوضح مراسل "قدس برس" في نابلس أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية رافقت حافلات وسيارات أقلت مئات من المستوطنين اليهود، ووصلت إلى مقام قبر يوسف شرق المدينة.
وأضاف أن مواجهات اندلعت في المنطقة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية والصوتية، فيما رد الشبان الذين أصيب عدد منهم بحالات اختناق بالحجارة والزجاجات الفارغة، قبل ان تنسحب القوات المقتحمة والمستوطنين المنطقة قبيل ساعات الصباح الأولى.
تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين يقومون باقتحامات متكررة للمقام الذي كان في السابق مسجداً إسلامياً، به ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال باحتلال المقام وتحويله إلى مكان استيطاني بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967، ليشكّل المقام الذي يقع وسط مدينة نابلس بؤرة توتّر في المنطقة على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار
وقد وقعت اشتباكات بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وفتية فلسطينيين، صباح اليوم الخميس (27|12)، على مدخل بلدة سلواد شمال مدينة رام الله الواقعة بوسط الضفة الغربية.
وقالت مصادر في مجلس بلدي سلواد إن جنود الاحتلال أطلقوا خلال الاشتباكات الرصاص الحي باتجاه طلاب المدارس الذين رشقوا جنود الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الفارغة، مشيرة إلى أنه لم تقع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
يذكر أن جنود الاحتلال الإسرائيلي ينتشرون بشكل شبه يومي على مدخل بلدة سلواد وعلى الطريق الواصل بين رام الله ونابلس.
وفي سياق متصل, أقدم مستوطنون يهود الليلة الماضية على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها لمزارعين فلسطينيين في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس الواقعة بشمال الضفة الغربية.
وأوضح عبد العظيم وادي رئيس المجلس القروي في قصرة أن مجموعة من المستوطنين أقدمت الليلة الماضية على اقتلاع حوالي أربعين شجرة زيتون على الطريق الواقعة بين قريتي قصرة وجالود جنوب نابلس وتعود ملكيتين لمزارعين من القرية.
وأضاف رئيس المجلس القروي أن المستوطنين قدموا من البؤرة الاستيطانية المسماة "إيش كودش" والمقامة على اراضي المواطنين في القرية، وأن اعتداءهم هذا جاء تزامنا مع الحملة التي سيتم القيام بها اليوم في المنطقة لزراعة مئات أشتال الزيتون لدعم صمود المزارعين الفلسطينيين في وجه الاعتداءات المتكررة للمستوطنين، كما قال.
المصدر: فلسطينيو 48