جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
الاحتلال يغلق طرق بلدة سلوان وينتشر في أحيائها لتأمين احتفالات المغتصبين
أغلقت قوات الاحتلال، عصر اليوم الاثنين، كافة المداخل الشمالية لبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، لتسهيل وصول المغتصبين إليها للاحتفال بـ "رأس السنة العبرية". واستنكر مركز معلومات وادي حلوة إغلاق مداخل البلدة لخدمة المغتصبين، وتجاهل احتياجات سكان البلدة، وإجبارهم على سلوك طرق التفافية طويلة للوصول إلى منازلهم. وأوضح مركز المعلومات في بيان صحفي أن قوات الاحتلال انتشرت في ساعات العصر في أحياء بلدة سلوان واعتلت الأماكن العالية، وأغلقت كافة مداخل البلدة الشمالية (باب الأسباط، وباب المغاربة، ووادي الربابة، ووادي حلوة) ومنعت الأهالي من سلوك تلك الطرق، علما بأن الإغلاقات صادفت موعد عودة الأطفال من مدراسهم والشبان من أعمالهم، حيث تم تغيير حركة السير وتحويلها إلى حي رأس العامود أو الثوري مما أدى إلى حدوث ازحامات مرورية. وأضاف المركز: "تُخصص هذه الطرقات تكون لسيارات قوات الاحتلال وللحافلات التي تقل المغتصبين، الذين ينظمون جولات بالبلدة من البؤر الاستيطانية المقامة على مدخل وادي حلوة وعين سلوان وحائط البراق". وفي سياق متصل؛ بدأت جمعية "إلعاد" الاستيطانية التحضير لبناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني "مدينة داود"، وصولا الى نفق ساحة البراق، مرورا بساحة وادي حلوة" موقف جفعاتي"، حيث قام العمال بأنزال الحجارة والمواد اللازمة للبناء. ومن جهة أخرى؛ داهمت قوات الاحتلال ملعب وادي حلوة الجديد التابع لمركز مدى الإبداعي لتحويله "لنقطة مراقبة عسكرية" خلال الاحتفال "برأس السنة العبرية". وأفاد طاقم مركز مدى الإبداعي أن قوات الاحتلال داهمت ملعب وادي حلوة بشكل مفاجئ مما أثار الخوف بين الأطفال الذين كانوا يلعبون بداخله، وانتشرت القوات في ساحاته، وأخبرهم الضابط المسؤول أنه سيتم استخدمه كنقطة مراقبة عسكرية خلال هذا اليوم. وذكر أحد أهالي بلدة سلوان أن المئات من المغتصبين يأتون في رأس السنة العبرية إلى البلدة، حيث يقومون بأداء طقوس خاصة بهم في "عين سلوان" على شكل مجموعات، ويرجح أن قوات الاحتلال ستتخذ الملعب في "عيد رأس السنة العبرية" كنقطة مراقبة للشارع الرئيس في البلدة ولتأمين طريق للمغتصبين. يشار أن الأرض التي أقيم عليها ملعب وادي حلوة قبل حوالي 6 شهور، هي لعائلة من البلدة وهي مهددة بالمصادرة لتخصيصها كموقف للسيارات. وقد حذر مركز معلومات وادي حلوة من استغلال الجمعيات الاستيطانية للاعياد والمناسبات اليهودية لتغيير معالم بلدة سلوان بالتحضير لبناء جسر للمشاة، ومحاولة فرض أمر واقع فيها بتغييرها لحركة الطريق.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام