جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
قطنة قرية مقدسية - فلسطينية في الضفة الغربية تتبع محافظة القدس وتقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، وإلى الشمال من بلدة أبو غوش القريبة من الطريق بين القدس ويافا. ويحيط بقطنة كثير من الخرب (جمع خِربة وهي قرية صغيرة) القديمة منها خربة البويرة التي تعود إلى عائلة أبو زينة والتي تضم معصرة زيتون قديمة، ما زالت بعض آثارها باقية إلى اليوم. احتلت معظم أراضي القرية في عام 1948 بينما احتلت القرية نفسها عام 1967. ويبدو أن بلدة قطنة الحالية قد بنيت في حوالي عام 1000 هجرية على أنقاض قرية رومانية قديمة فيها مجموعة من عيون الماء، التي كانت تمثل المصدر الحيوي للحياة الزراعية والرعوية آنذاك. وقد اختلف في أصل تسمية البلدة، هل هي ذات أصل روماني، أم أنها أُخذت من الفعل العربي قَطَنَ بمعنى سكن وأقام. وعلى الأرجح أن الأخير هو الأكثر انسجاماً مع تاريخ سكان البلدة الذين يعتقدون أنهم نزحوا من وادي موسى في مطلع القرن العاشر الهجرية باتجاه جنوب فلسطين، حيث استقر أحد أجدادهم (علي بن نوفل) في قرية كراتية، من أعمال غزة، ثم اتجه شمالا ليتزوج من عائلة النقيب من مردا، ثم يستقر الحال كما يبدو بعلي وولده الحسن، أو الحسن بن علي بن نوفل وولده محمد أبو عرموش قرب عين الماء الكبيرة ويبنيا أسس بلدة قطنة الحالية. وبسبب ضيق الحياة واحتلال مصادر رزق أهل البلدة غادر كثير من سكانها إلى مدن أخرى في الضفة الغربية وفي شرقي الأردن والدول العربية المجاورة، وبلاد الاغتراب في أوروبا وأمريكا الشمالية منذ خمسينات القرن العشرين، وكان لأبنائها دور بارز في الحركات الوطنية والحركة الثقافية والإدارية في الضفة الغربية والأردن خاصة، وفي الدول العربية الأخرى.