الموقع:
197251: PGR
المسافة من طبرية (بالكيلو مترات): 8
متوسط الارتفاع (بالأمتار): ـ 150 (تحت مستوى سطح البحر)
عدد السكان:
1931: غير متاح
1944/1945: 1397 (1240 عربياً، 157 يهودياً)
غوير أبو شوشة قبل سنة 1948
كانت القرية تنهض على قمة تل صغير قليل الارتفاع مشرف على بحيرة طبرية، وتبعد عن شاطيء البحيرة كيلومترين إلى جهة الغرب، وكانت طريق فرعية تربط غوير أبو شوشة بطريق طبرية ـ صفد العام، كما كانت طرق فرعية أخرى تصلها بالقرى المجاورة.
ولما مر عالم الكتاب المقدس الأمريكي إدوارد روبنسون بها، في سنة 1838، لم ير فيها إلا بقايا بضعة منازل حجرية ومقاماً، ومع ذلك فقد كان بدو الغوارنة يزرعون معظم الأراضي الخصبة الممتدة في الأسفل من القرية، كما كانت قبيلة السمكية من البدو تستخدم بعض أبنية غوير أبو شوشة أماكن تخزين.
وكان سكانها يتزودون مياه الشرب من ينابيع عدة، وكانوا من المسلمين ولهم فيها مقام لولي محلي يدعى الشيخ محمد، وكانوا يعتمدون على الزراعة في تحصيل رزقهم، وكانت بساتين البرتقال التي تغطي 200 دونم من الأرض غربي القرية وشماليها وجنوبيها، والحبوب في الشطر الشرقي من أراضي القرية.
في 1944/1945 كان ما مجموعة 21 دونماً من الأرض مخصصاً للحمضيات والموز، و 1848 دونماً للحبوب، و 1377 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، وكانت خربة كانت تعمل بالقوة المائية، وتقع بالقرب من وادي الربضية.
احتلالها وتهجير سكانها
ذكرت صحيفة «فسطين» أن أربعين من رجال الميليشيا اليهود أغاروا على غوير أبو شوشة في الساعة الثالثة من صباح اليوم الواقع فيه 3 كانون الثاني/يناير 1948، وقد أسفرت الغارة، التي جابهها سكان القرية عن مقتل ابن المختار وامرأة لم يذكر اسمها، كما قتل ثلاثة من المهاجمين.
يزعم المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن «الذعر» أدى إلى «النزوح» عن القرية بعد ثلاثة أشهر، عقب سقوط طبرية، مركز القضاء، ويضيف موريس قائلاً إن إخلاء غوير أبو شوشة أضعف معنويات سكان صفد، وعجل في سقوطها، ويورد أن النزوح ـ فيما يبدو _ على دفعتين، في 21 و 28 نيسان/أبريل 1948، لكنه لا يذكر وقوع هجوم عسكري مباشر على القرية، وهو يشير إلى أن بعض سكان القرية هجروا إلى قرية الرامة الجليلية، وعندما احتلت القوات الإسرائيلية هذه القرية في آخر تشرين الأول/أكتوبر، أمرتهم بالانتقال ثانية واجتياز الحدود اللبنانية هذه المرة.
استذكر سكان القرية يوم أجريت مقابلات معهم بعد جيل من الزمان، وقوع هجوم عسكري على القرية، وقالوا أنهم لم يكونوا قلقين كثيراً جراء سقوط طبرية، وإنما كانوا مستعدين للدفاع عن القرية، لكن لما لم يمدهم جيش الإنقاذ العربي بالأسلحة قرروا إجلاء النساء والشيوخ والأطفال إلى قرية الرامة، تاركين 48 رجلاً في القرية يناوبون في استعمال 35 ـ 40 بندقية.
وعند فجر 24 نيسان/أبريل، وبينما كان رجال القرية المسلحون نياماً غربي القرية، احتل البلماح غوير أبو شوشة في هجوم مباغت، فقرر رجال القرية ألا يردوا على الهجوم، لأنه «لم يعد في القرية أحد يستوجب الحماية».
وقد مكث سكان غوير أبو شوشة في قرية الرامة إلى أن سقطت هي بدورها، وكانوا كثيراً ما يعودون إلى قريتهم ليسترجعوا بعض متاعهم وآل الأمر ببعضهم إلى مخيم عين الحلوة للاجئين في الجنوب اللبناني، حيث أجريت المقابلات معهم في سنة 1973.
وبحسب قول موريس، استكملت الدولة أراضي القرية ثم أجرتها، في صيف سنة 1949 أو في أوائل الخريف، للمستعمرتين اليهوديتين المجاورتين: مغدل (197249) التي تقع على بعد نحو كيلو متر إلى الجنوب، وكيبوتس غينوسار (199250) الذي يقع على بعد نحو كيلو مترين إلى الشرق، وكانت مدة الإيجار عاماً واحداً فقط، ولا يبين موريس ما إذا كانت المستعمرتان منحتا إيجارات أطول مدة فيما بعد، أو سندات ملكية لأراضي القرية .
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
أنشأ الصهيونيون مستعمرة غينوسار (199250) في سنة 1937 إلى الشرق من القرية، على أراضي كانت تقليدياً تابعة لها.
أما مستعمرة لفنيم (196252)، التي أسست في سنة 1982 على أراضي القرية، فتقع على بعد نحو كيلو متر إلى الشمال الغربي من موقع القرية.
القرية اليوم
يغلب على الموقع النباتات البرية والأشواك، ومنها شوك المسيح ونبات الصبار.
ولا يزال يشاهد بين ركام الحجارة وبعض أشجار الزيتون، مقام الشيخ محمد وبقايا طاحونة.
أما الأراضي المنخفضة فتنبت فيها الحمضيات والموز، بينما يستعمل الإسرائيليون المرتفعات مرعى للمواشي.
المصدر: كتاب كي لا ننسى
د. وليد الخالدي
قرية غوير ابو شوشة
ملكية الأرض واستخدامها في 1944 ـ 1945 (بالدونمات):
(ضمنها مستعمرة غينوسار)
الملكية
|
|
الاستخدام
|
|
عربية
|
8609
|
مزروعة
|
6644
|
يهودية
|
3439
|
(% من المجموع)
|
(55)
|
مشاع
|
50
|
مبنية
|
47 (6 للعرب، 41 لليهود).
|
المجموع
|
12098
|
|
|
غوير أبو شوشة