ديشـوم
الموقع:
197276: PGR
المسافة من يافا (بالكيلو مترات): 12.5
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 600
ملكية الأرض واستخدامها في 1944ـ 1945 (بالدونمات):
الملكية
|
|
الاستخدام
|
|
عربية
|
22393
|
مزروعة
|
5952
|
يهودية
|
0
|
(% من المجموع)
|
(26)
|
مشاع
|
651
|
مبنية
|
غير متاح
|
المجموع
|
23044
|
|
|
عدد السكان:
1931: 438
1944/1945: 590
عدد المنازل (1931): 102
ديشوم قبل سنة 1948:
كانت القرية مبنية على سفوح صخرية خفيفة الانحدار، مشرفة على جبال تمتد أدنى منها على جانبي وادي فارة الذي يقع غربيها، وكانت قائمة بالقرب من الحدود اللبنانية، وتصلها طرق فرعية بالقرى المجاورة وبطريق عام يفضي إلى صفد، في سنة 1596، كانت ديشوم قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 50 نسمة، وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل ومعصرة كانت تستخدم لعصر العنب أو الزيتون.
في أواخر القرين التاسع عشر، كانت ديشوم قرية «متينة البنيان»، وعدد سكانها 400 نسمة تقريباً، وكانت منازلها مبنية على جانب تل شديد الانحدار، قريباً من قعر أحد الأودية، وكانت سقوفها على شكل الجملون، وكان في القرية ثلاث معاصر، وبضعة بساتين صغيرة. وكانت منازلها المبنية بالحجارة والطين متقاربة بعضها من بعض، وكان سكانها كلهم من المسلمين، وبعضهم متحدر من مهاجرين جزائريين قاتلوا المستعمرين الفرنسيين إلى جانب عبد القادر الجزائري، في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، والأرجح أ،هم جاؤوا معه إلى المنطقة عقب هزيمته ونفيه إلى دمشق في سنة 1847، ولما كان بعض أسلافهم فرساناً في الجزائر، فقد عني سكان ديشوم عناية شديدة بتربية الخيول.
كانت الزراعة مصدر الرزق الأساسي لسكان ديشوم، وقد كان بعضها بعلياً، وبعضها الآخر مروياً من نهر صغير كان يعبر القرية، وكان سكانها يزرعون ـ بصورة أساسية ـ الحبوب والفاكهة والزيتون، كما كانوا يعنون بتربية المواشي، وقطع الحطب والاتجار بها، (كان الشجر النابت شمالي شرقي القرية وجنوبي غربيها يزود سكانها الثمار والخشب).
في 1944/1945 كان ما مجموعة 4701 من الدونمات مخصصاً للحبوب، و611 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، وكان من جملة المواقع الأثرية المجاورة خربتان (خربة دير حبيب وديشون) تشتملان على أطلال زرائب، وأكوام من حجارة البناء، وصهاريج، وأبنية، وأعمدة، وقبور منحوتة في الصخر.
احتلالها وتهجير سكانها:
يقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن ديشوم كانت خالية عندما دخلتها القوات الإسرائيلية يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر 1948، في المراحل الأولى من عملية حيرام، ويضيف موريس أن القرية ربما كانت أُخليت عندما بلغتها أنباء المجازر التي ارتكبتها جنود اللواء شيفع (السابع) في قريتي صفصاف والجش المجاورتين (أ،ظر عرب المسنية، قضاء عكا).
والأرجح أن وحدات من اللواء نفسه وصلت إلى ديشوم في مرحلة لاحقة من العملية نفسها، وذلك في سياق ضم أجزاء من الجليل الشرقي، ونظراً إلى موقع القرية فمن الجائز أن يكون سكانها فروا (أو طردوا) إلى لبنان.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
في سنة 1953، أنشئت مستعمرة ديشون (198276) إلى الشرق مباشرة من موقع القرية.
القرية اليوم:
ينبت نبات الصبار والشوك في الموقع، والدلائل الوحيدة الباقية على أن ديشوم كانت قائمة فيما مضى هي أكوام الحجارة من المنازل، والمصاطب المدمرة، ويستغل موشاف ديشون الأراضي المحيطة بالموقع لرعي المواشي، ولزراعة التفاح.
المصدر: كتاب كي لا ننسى
وليد الخالدي