معركة الدهيشة:
قامت في موقع مخيم الدهشة الحالي في 27/3/1948 وقبل إنسحاب الإنجليز من فلسطين، معركة بين الثوار الفلسطينيين والمستوطنين الصهاينة الإستعماريين، حيث كمن الثوار لقافلة صهيونية عائدة من مستعمرة كفار عتسيون، وكانت القافلة مؤلفة من 250 عسكرياً صهيونياً و 55 سيارة تحرسها أربع مصفحات. لغم الثوار الفلسطينيون طريق القافلة وأعدوا قوة قرب بيت فجار للحيلولة دون وصول النجدات إليها، وعند نشوب المعركة إستطاع الثوار توجيه ضربة قاصمة للقافلة، التي إستنجدت بالإنجليز. إلا أن الوثار حالوا دون وصول الإمدادات مما أجبر عسكر القافلة على الإستسلام بعد حصار دام (36) ساعة وكانت حصيلة المعركة 15 قتيلاً من عسكر القافلة و50 جريحاً وغنيمة 3 وصفحات و8 باصات و30 سيارة سجن و170 بندقية وعدد كبير من الأعتدة.
وعند خروج القوات الإنجليزية من لطسين عام 1948 بعد أن مهدت لإنشاء الوطن القومي الصهيوني، شنت القوات العسكرية الصهيونية حرباً توسعية بشعة دمرت خلالها 468 قرية فلسطينية وهجرت ما يقارب مليون إنسان فلسطيني، بعد مصادرة أراضيهم وممتلكاتهم وإحتلال القسم الأكبر من فلسطين بما في ذلك أراضي من منطقة بيت لحم.
وقد لجأ من المهاجرين الفلسطينيين قرابة 5 آلاف إلى منطقة بت لحم إستقروا في ثلاثة مخيمات هي الدهيشة وعايدة والعزة.
بعد توقيع إتقافية الهدنة عام 1949 بين الكيان الصهيوني والدول العربية مصر والأردن ولبنان وسوريا، ضمت الضفة الغربية إلى الأردن وإرتبط تطور المدينة مع تطور الأحداث في الأرجن ككل حتى عام 1967، حيث شنت قوات العدوان الصهيوني من جديد عدواناً واسعاً ضد الدول العربية المجاورة أكملت فيه إحتلال كامل التراب الفلسطيني، وبعض الأجزاء من الدول العربية المجاورة.
المصدر: كتاب قصة مدينة بيت لحم
الدكتور وليد مصطفى