جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
في تصريح لها على وسائل الإعلام، قالت عائلة العداءة الفلسطينية ورود صوالحة على أنها خبر خروج ابنتها من سباق 800 م في اولمبياد لندن "بروح رياضية" حيث اكد والداها بانهما فخوران بها وسيدعمانها بغض النظر عن النتيجة. وتجمع افراد عائلة ورود بالاضافة الى بعض الجيران والاقارب في منزلها المتواضع امام شاشة تلفاز قديم في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس. وحاول والد العداءة عبد الناصر صوالحة وهو مزارع في الخمسينات من عمره ان يظهر برودة اعصاب قائلا "هاتفت ورود قبل السباق وطلبت منا قبول النتيجة مهما كانت". وتابع "قالت لي بانها تخوض منافسة قوية ولكن معنوياتها عالية فهي تعتبر ان مجرد مشاركتها في السباق ووصولها الى خط النهاية يعد انجازا لبلدها فلسطين". واشار وهو ينظر الى ساعته "تبقى نصف ساعة على بدء السباق ما اصعب الانتظار". ويحكي عبد الناصر انه فخور بابنته "التي تتمتع بذكاء وارادة قوية وحصدت اكثر من اربعين ميدالية في مسيرتها الرياضية"، مشيرا الى انها "اختارت طريقها بنفسها وحافظت على العادات والتقاليد وهي تشارك بلباس محتشم يتناسب وقيمنا الفلسطينية". وكانت ورود تتدرب برفقة والدها في حقول الزيتون في قريتها وبعدها بدأت في ملعب نابلس تحضيرا للاولمبياد. من جهتها، حاولت امتثال صوالحة (48 عاما) والدة العداءة ان تحافظ على رباطة جاشها قائلة "يكفيني تمثيلها لفلسطين". وتابعت "عائلتنا كلها مع ورود فهي تريد ان تثبت ان المراة الفلسطينية قادرة على العطاء وان تقول ان على نظرة العالم للحجاب ان تتغير". وعند بدء السباق اقتربت عائلة صوالحة من التلفاز واشارت الى ابنتها التي كانت ترتدي شالا ابيض عندما ظهرت على الشاشة فتعالت الدعوات بالتوفيق والتشجيع والتصفيق ولكن العداءة الفلسطينية احتلت مركزا متاخرا وخرجت. وحاولت عائلة صوالحة ان تخفي دموعها وخيبة املها حيث قال والدها "الحمد لله على كل حال فان ورود قامت بكل ما في وسعها ونحن نتقبل النتيجة بكل روح رياضية". واضاف " الخروج من السباق لا يعني نهاية الحلم فالطريق طويل وشاق وسنواصل دعمنا لها".
عن موقع: بكرا