جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
عملية عسكرية موسعة في "خلة العامود" بنابلس
ليلة رعب عاشتها مدينة نابلس، تحديدا أحياء خلة العامود ورأس العين، بعد أن اقتحمتها قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الفائتة، وأطلقت عشرات القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع، حيث فجرت منزلا واعتقلت أحد ساكنيه. وقال وليد الخاروف صاحب البيت المدمر إن "العشرات من جنود الاحتلال حاصرونا قبيل الفجر من جميع الجهات، واقتحموا المنزل بشكل جنوني، وقاموا بتجميعنا في غرفة ضيقة، وبعد التدقيق في هوياتنا اعتقلوا شقيقي عبد الله -23 عاما-، ومن ثم أخرجونا وفجروا المنزل". وأضاف صاحب المنزل المدمر في إتصال هاتفي، "في هذا الوقت كانت مواجهات عنيفة تدور في محيط الحي، حيث رشق الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، وردوا عليهم بإطلاق المئات من قنابل الغاز والمسيل للدموع، ما تسبب بحالات اختناق للمواطنين". وقال جهاز الدفاع المدني إن جنود الاحتلال استخدموا قنابل متفجرة في تدمير المنزل، الذي تهاوى سقفه وإنهارت جدرانه، مطالبا المواطنين بالابتعاد عن المكان خشية من وجود قنابل لم تنفجر بعد. ولاحقا أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شاب جراء إنفجار عبوة من مخلفات الجيش، حيث جرى نقله لمستشفى رفيديا الحكومي. كما أسفرت العملية العسكرية عن اعتقال 3 شبان من أحياء رأس العين وشارع كشيكة وخلة العامود، لم يتم التعرف على أسمائهم بعد. وفور انسحاب قوات الاحتلال، احتشد مئات المواطنين في المنزل المستهدف، حيث عبروا عن جام غضبهم على هذه العملية العسكرية التي طالت سكانا عزل، متسائلين عن دور أجهزة أمن السلطة التي اختفت من كافة المحاور والأحياء ولم يعد لها وجود طيلة تواجد الجيش الصهيوني في مدينة نابلس.
المصدر: فلسطين الآن