جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
رفض الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي عرضا من مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي باحتساب ثلثي المدة والإفراج عن الأسير من محكمة "الشليش" مقابل فك إضرابه. وأفاد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، أن مصلحة السجون الإسرائيلية لجأت هذا الأسبوع إلى أسلوب جديد ومساومه رخيصة للأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام. وقال الناشط الحقوقي الخفش إن مصلحة السجون تريد إفشال الإضراب مقابل تقديم هذه العروض للأسرى، وهي تلعب على وتر الإفراج والحرية مقابل فك الإضراب، وإنه بمجرد فك الإضراب وذهابه للمحكمة سيتم الاكتفاء بالمدة والإفراج عنه وتوفير ما تبقى من وقت ومده للأسير، ناهيك عن كسبه لصحته وجسده. وثمن بدوره مركز أحرار، دور الأسرى المضربين الذين رفضوا هذا الإغراء واختاروا البقاء بالسجن مضربين على أن يشقوا صف الحركة الأسيرة، معتبرًا ذلك نصرًا جديدًا يسجل لأبناء الشعب الفلسطيني الذين اختاروا السجن والجوع بكرامه على الابتزاز والهزيمة. ونقل المركز عن الأسرى "أن الإضراب يسير بشكل أفضل مما خطط له, ومعنويات الأسرى عالية، وجميع ممارسات إدارة السجون بحقهم كانت معروفة مسبقا لديهم". وشدد الأسرى على أن الحركة الأسيرة بكافة فصائلها موحدة، ومستعدة لما هو أسوأ، فيما يطالب الأسرى قادة الفصائل، لا سيما من حماس وفتح، بأن يذهبوا موحدين إلى خيام الاعتصام، وأن يؤسسوا للمصالحة من خلال العمل المشترك لقضية إضراب الأسرى.
المصدر: السبيل، عمّان