جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
سلّمت مصلحة السجون الإسرائيلية رداً هزلياً على طلبات أسرى معركة "الأمعاء الخاوية"، الذين دخل إضرابهم عن الطعام يومه التاسع عشر. وكانت الحركة الأسيرة قد هددت بتوسيع إضرابها في حال عدم استجابة سلطات الاحتلال لمطالبها التي تضمنت إلغاء العزل الانفرادي، والسماح بزيارة عائلات أسرى قطاع غزة، وإعادة التعليم، وتحسين العلاج الطبي للمرضى، والتفتيش العاري وغيرها. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن اللجنة المكلفة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية بدراسة طلبات الأسرى بدأت إبلاغهم بردودها، موضحاً أن الردود تنقسم إلى مطالب تمت الموافقة عليها مباشرة، ومطالب مؤجلة حتى دراستها خلال فترة قصيرة. ومن بين الردود المؤجلة، موضوع زيارات أهالي أسرى قطاع غزة لأسبوعين بحجة إجراء الترتيبات اللازمة، بالإضافة إلى التعليم المجاني، حيث اعتبرت اللجنة أنها تنتظر رد محكمة العدل العليا في الالتماس الذي تقدمت به مؤسسات حقوقية فلسطينية. وفي ما يتعلق بإنهاء العزل الانفرادي، سيتم تشكيل لجنة تضم مصلحة السجون وجهاز الأمن، وستجتمع مرة واحدة شهرياً لمناقشة أربعة أسماء من أسرى السجون الانفرادية، كما ستشكل لجنة لدراسة الحالات الممنوعة من الزيارة من سكان الضفة الغربية. ومن غير المرجح أن تقنع هذه الإجراءات الهزلية الحركة الأسيرة بإنهاء معركة "الأمعاء الخاوية"، ذلك أنها تبقى دون الحد الأدنى من المطالب الإنسانية التي يخوضون الإضراب لإرغام سلطات الاحتلال على تنفيذها. في هذه الأثناء، بدأ "مجلس المستوطنات" في منطقة الخليل أعمال الترميم والبناء في معسكر "أدوريم" التابع للجيش الإسرائيلي والذي منحه وزير الدفاع ايهود باراك للمستوطنين في العام 2010. وسيتحول المعسكر إلى موقع استيطاني جديد. وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن المستوطنين ضغطوا على باراك لتسليمهم المعسكر بحجة سيطرة الفلسطينيين عليه، علماً أن المعسكر يضم مبنى شيده الجيش الأردني قبل العام 1967. إلى ذلك، أفاد تقرير مكتب "الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة" بأن "200 ألف مستوطن يهودي يعيشون في مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة، بقوة فرض الأمر الواقع". وأضاف التقرير أن عشرة في المئة من المستوطنين "يعيشون في قلب الأحياء الفلسطينية، في بيوت تم الاستيلاء عليها بوسائل مختلفة، بما في ذلك تطبيق (قانون أملاك الغائبين)، وقيام المحاكم الإسرائيلية بالنظر في ادعاءات مزعومة بشأن عقارات مملوكة لليهود قبل العام 1948 ووسائل أخرى". وأشار التقرير إلى أن المستوطنات تتركز في المنطقة التي تشمل الحارة الإسلامية وحارة النصارى في البلدة القديمة، وسلوان، والشيخ جراح، والطور، ووادي الجوز، ورأس العمود، وجبل المكبر، موضحاً أن حي بيت حنينا أصبح هدفا جديداً. إلى ذلك، أصيب العشرات من المتظاهرين إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني والقنابل المسيلة للدموع على المسيرات التي تنظم أسبوعياً تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام وتنديداً بجدار الفصل العنصري والاستيطان.
المصدر: "السفير"