جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أكد الأسرى في سجن نفحة، امس الثلاثاء (24-4)، مواصلتهم الإضراب عن الطعام الذي دخل يومه الثامن، ودعوا إلى تصعيد حملات التضامن معهم في كافة البلدات. وأكد الأسرى في لقاء مع المحامي فؤاد سلطاني أمس الثلاثاء أنهم عازمون على الإستمرار في نضالهم حتى تحقيق مطالبهم وعلى رأسها قضية الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال وتحسين ظروف أسرهم ووقف الإجراءات العقابية الجماعية ضدهم والاقتحامات الليلية والسماح بإجراء زيارات للأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة. وقال الأسرى في لقائهم: "إن إدارة السجن قامت بمصادرة كافة حاجياتهم بما فيها أجهزة التلفزيون والراديو إضافةً لملابسهم وحتى ملح الطعام الذي يستخدمه الأسرى خلال الإضراب للحفاظ على أمعائهم، وأبقت لهم فقط الفراش وقطعة واحدة من الملابس الداخلية لكل أسير". وأضاف الأسرى أن عناصر مصلحة السجون يقومون بإقتحامات ليلية للتفتيش داخل الغرف بهدف ترهيبهم، إضافة لإجراءات عقابية أخرى منها لنقل الأسرى بين الأقسام داخل السجن والسجون الأخرى لكسر معنويات والتضييق عليهم. وأكد الأسرى أن إدارة السجن قامت منذ بداية الإضراب بعزلهم عن العالم الخارجي من خلال منع زيارات الأهالي ومصادرة أجهزة التلفزيون والراديو والمماطلة في تحديد مواعيد لزيارات للمحامين. وقال المحامي سلطاني إن إدارة السجون حاولت عرقلة زيارته ومنعه من لقاء الأسرى بحجة الاعلان عن حالة طوارئ، إذ تم ترتيب زيارة اليوم مسبقاً وحددت الساعة الثامنة صباحاً موعداً للزيارة، لكنها ماطلت بالسماح له ولمحامين آخرين بدخول السجن وأعلنت حالة الطوارئ. وتمكن المحامي سلطاني زيارة الأسرى اليوم بعد ساعات من الانتظار خارج السجن وعلى الرغم من مماطلات إدارة السجن. وقال الأسرى في لقائهم اليوم إن صحتهم جيدة ومعنوياتهم عالية جداً على الرغم من الهبوط الحاد في أوزانهم بمعدل كيلوغرام يومياً، وأضافوا أنهم يقاطعون العيادة الطبية التابعة للسجن وعبروا عن عدم ثقتهم فيها، وطالبوا بمؤسسات طبية خارجية بزياراتهم للإطلاع على حالتهم الصحية. ونقل الأسرى أن إدارة السجن أجرت لهم محاكمة "تأديبية" وفرضت عليهم غرامات بمبلغ ٢٥٠ ش.ج على كل أسير إضافة لنقلهم للعزل لمدة ٤ أيام ومنعهم من الخروج لـ"الفورة"، إذ تعتبر إدارة السجون أن الإضراب مخالفة "سلوكية" إذ يرفض الأسرى الوقوف عند العد الصباحي والمسائي. وأعلن الأسرى في كافة السجون في السابع عشر من نيسان (ابريل) الجاري عن خطوات تضامنية تصعيدية بدأت لمساندة الأسرى المضربين وفق زمن محدد قد تتصاعد فيه هذه الخطوات والانضمام الشامل للإضراب. ويعتبر هذا الإضراب هو الأوسع منذ عام 2004 وجاء بسبب زيادة الضغوط على الأسرى منذ عام 2007 وخاصة بعد أسر الجندي شاليط ، ولم تتوقف هذه الإجراءات بعد تحرير شاليط وإتمام صفقة التبادل. وأبرز مطالب الأسرى هي إنهاء العزل الانفرادي لـ 19 أسيرا فلسطينيا بعضهم يقضي 10 سنوات كاملة وأبرزهم حسن سلامة، وأحمد المغربي، وعبد الله البرغوثي، وإبراهيم حامد، و جمال أبو الهيجا، وأحمد سعدات. وقد حرم أسرى قطاع غزة من الزيارات منذ أكثر من 6 سنوات ويعتبر السماح بالزيارات لهم من المطالب الرئيسية للإضراب.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام